هفوات الرؤساء..
24 أغسطس, 2014
حوادث ومجتمع
لو أن باراك أوباما علِمٓ بأن مصورا ما سيلتقط هذه الصورة لٓكان عدّٓل جلسته. الرجُلان – وهما من أقرب مساعديه – يوجدان فى وضعية لا يُحسدان عليها : الجالس يشغل نفسٓه بالنظر إلى الواقف، حتى لا يُمعن النظر فى مٓقاس حذاء الرئيس فيُصيبه بعيْن، وعيْن الودود من الأسلحة الفتاكة.
الجالس يشغل نفسٓه بالنظر إلى الواقف، حتى لا يُمعن النظر فى مٓقاس حذاء الرئيس فيُصيبه بعيْن، وعيْن الودود من الأسلحة الفتاكة.
والواقف شلّتْ رِجْلا أوباما حركته وهو يريد أن يُيٓامِنٓ الرئيس الأعسر.
ذات اجتماع مهم فى إحدى العواصم الغربية، وقفنا فى انتظار مسؤول سام ، بعد أن عرّج على دورة المياه، ولاحظتُ لدى عودته أن ما تحت حزامه من بنطلونه ليس على ما يُرام، و أن مساعديه لم يًتطوعوا له بفتوى فى هذه النازلة ” الواضحة”، فاقتربتُ منه وطلبت منه مراجعة الوضع فابتسم شاكرا، وكفى الله الوفد الموريتاني شرّ الانفتاح.
وذات تنصيب لأحد رؤساءنا، كانت الملابس الداخلية للمنصّٓب بادية من تحت الحزام وهو يلوح بيديْه للجمهور، فضاعتْ عليّ فرصة تنبيهه عن بُعد، وعرفتُ لاحقا ان ه لا يستشير من حوله، ولا هم يجرؤون على نُصحه.
وذات توقف فى مطار الدار البيضاء، تصادف وجودي فى قاعة الشرف مع دخول رئيس سابق لجمعيتنا الوطنية، ما ان ألقى بنفسه متثاقلا فى إحدى آرائك القاعة حتى رمى رِجلا على أخرى، فكشف اليمنى عن جورب متهالك فيه ثُقْب بقطر عشرين أوقية، فطلبتُ من أحد مرافقيه تنبيهه إلى الأمر فوعد بذلك دون وفاء بالوعد، وظللنا نتفرج على “عشرين الرئيس” أو “درهم الحمار” على الأصح حتى نُودِيٓ عليه بالتوجه إلى بوابة رحلته.
وبالعودة إلى صورة الرئيس الأمريكي ومساعديْه، لا أجد لها من تفسير سوى أن الرؤساء لا يحترمون مٓن يجلسون عند أقدامهم، ولا يهتمّون بالعابرين من اليسار إلى اليمين.
من صفحة الكاتب: باباه سيدي عبد الله على الفيس بوك