دخل على الخط في ليبيا: «جيش القبائل» يعلن الحرب على الميليشيات
10 أغسطس, 2014
المغرب العربي والساحل
دخلت قوات المجلس العسكري للقبائل والمدن الليبية على خط المعركة في طرابلس وتوعدت بسحق الميليشيات مشيرة الى انها انتهت من وضع خطة محكمة لدخول مركز العاصمة طرابلس والسيطرة عليها وتطهيرها من المسلحين.
وأكدت مصادر ليبية أن المجلس يتجه لمحاصرة الميلشيات في مواقعها من خلال قواته الضاربة التي حصلت على مواطئ قدم في جميع الميادين مدعومة بالسكان المحليين الذين انتفضوا امس ضد مسلحي الاخوان والجماعات التكفيرية في مناطق عدة منها ميزران وفشلوم والهضبة وبوسليم.
وأعلنت قوات القبائل الليبية سيطرتها النهائية على المعسكر 27 غرب طرابلس، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد الجماعات الدينية المتشددة المنضوية تحت لواء غرفة ثوار ليبيا بقيادة شعبان هدية المعروف باسم أبي عبيدة الزاوي أحد أهم رموز الجماعة الليبية المقاتلة التي وان انحلّت تنظيميا فإنها حافظت على مشروعها العقائدي القريب من تنظيم القاعدة وحولته الى وقود للتمرد على النظام السابق ثم للتحالف مع جماعة الاخوان الليبية للسيطرة على مؤسسات الدولة واحتكار السلطة والثروة والسلاح، وتنفيذ أجندة التحالف القطري التركي الاخواني التكفيري داخل التراب الليبي
وجاءت سيطرة قوات القبائل على المعسكر الذي يعتبر أحد أكبر معسكرات الجيش النظامي وكان مقرا للواء 32 معزز، لتقلب جميع المعادلات في المنطقة الغربية.
وحسب بيان لمجلس القبائل والمدن الليبية صدر مساء امس الاول الجمعة، فقد «قامت قوات القبائل ومجلسها العسكري بقيادة أحد أذرعها العسكرية الضاربة وهو لواء ورشفانة العسكري والجيش الليبي بالسيطرة كليا على الطريق الساحلي الممتد من منطقة الماية غربا الي بعد منطقة صياد الجسر 17 شرقا واحكام السيطرة على المدخل الغربي لمدينة طرابلس الاسيرة وتقوم القوات الآن بتطهير الجيوب في بعض المزارع».
وبلغت خسائر الميلشيات الليبية في اليومين السابقين 32 قتيلا و67 جريحا و42 أسيرا، مقابل 9 قتلى و24 جريحا و3 مفقودين من قوات المجلس العسكري للقبائل والمدن الليبية.
واكدت مصادر مطلعة من داخل المجلس العسكري للمدن والقبائل الليبية أن عملية السيطرة على المعسر 27 غرب طرابلس وما حوله حملت اسم «تقطيع الأفعى» وقد نفذها جيش المجلس بمشاركة لواء ورشفانة العسكري ومقاتلي القبائل وقادها بنجاح خالد رمضان ابوعميد الورشفاني،
وكان لافتا مشاركة شباب مدينة الزواية وخاصة من قبيلتي أولاد صقر وأبوحميرة في العملية عبر الرصد والتأمين والمشاركة في القتال.
وشارك مقاتلون من عشرات القبائل الليبية في العملية التي يرى المراقبون أنها مثلت انكسارا حقيقيا لظهر الميلشيات التكفيرية في طرابلس ومصراتة التي حاولت السيطرة على العاصمة لتنفيذ الانقلاب على نتائج الانتخابات الأخيرة عبر السيطرة الميدانية بقوة السلاح.
(وكالات)