يبدأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الأحد المقبل زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية.
وهي الزيارة الاولى لها للمملكة منذ توليه منصبه بعد انتخابه رئيسا للجمهورية في حزيران الفائت.
والسعودية من أبرز القوى الإقليمية المؤيدة حاليا لمصر.
ونقلت الوكالة الرسمية عن السفير المصري في السعودية عفيفي عبد الوهاب ان “السيسي سيزور السعودية يوم الأحد القادم”، موضحا انها الزيارة “الاولى له للمملكة بعد توليه مهام منصبه بانتخابه رئيسا للجمهورية” في حزيران/يونيو الفائت.
وأضاف عبد الوهاب ان “هذه الزيارة تأتى في وقت بالغ الأهمية نظرا لما تشهده الساحة الاقليمية من تحديات كبيرة تستدعى من الجانبين المزيد من التعاون والعمل المشترك لمواجهة هذه التحديات”.
وأشار عبد الوهاب الى انه يتوقع انه “سيكون على رأس المحادثات بين الزعيمين تطورات وتحديات تمس الامن القومى العربي اجمالا وضرورة أن يكون هناك نوع من التشاور والتعاون والتنسيق المستمر بين البلدين”.
وأوضح عبد الوهاب الى الزيارة ايضا تاتي في اطار تقديم الشكر للملك عبد الله على “مواقفه المشرفة والشجاعة والموقف التاريخي للملكة بجانب مصر عقب ثورة 30 يونيو”.
ولم يتسن الحصول على تعليق من رئاسة الجمهورية المصرية بخصوص الزيارة. لكن مصدرا في السفارة السعودية في القاهرة اكدت انه يجرى الترتيب للزيارة حاليا.
وفي 20 حزيران/يونيو الفائت، استقبل السيسي العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز في مطار القاهرة في اول زيارة يقوم بها لمصر منذ سقوط نظام حسني مبارك العام 2011.
وجرت الزيارة على متن طائرة العاهل السعودي التي توقفت في القاهرة لبضع ساعات.
وكانت زيارة الملك عبد الله آنذاك الاولى لزعيم اجنبي لمصر بعد مراسم تنصيب السيسي في 8 حزيران/يونيو الفائت.
وإثر الإطاحة بمرسي، اعلنت السعودية والامارات والكويت ابرز الحلفاء الخليجين للقاهرة تقديم مساعدات بقيمة 12 مليار دولار الى السلطات الانتقالية، بينما قال السيسي في مقابلة بثت في ايار/مايو ان المساعدات الخليجية لمصر بلغت في الواقع 20 مليار دولار.
وترى الرياض في جماعة الاخوان المسلمين تهديدا واعلنتها في اذار/مارس الماضي على قائمة “المنظمات الارهابية والمتطرفة” بعد ثلاثة اشهر من اعتبار القاهرة لها “تنظيما ارهابيا” في كانون الاول/ديسمبر الماضي.
وفي حزيران/يونيو الفائت، وبعد دقائق من الاعلان رسميا عن انتخاب السيسي، اعتبر العاهل السعودي ذلك اليوم “يوما تاريخيا” لمصر واقترح عقد مؤتمر لمانحيها مؤكدا دعمه الكامل لها.
وكانت أول زيارة خارجية للسيسي في 24 حزيران/يونيو للجزائر ثم لغينيا الاستوائية لحضور قمة الاتحاد الافريقي.
وكالات