قالت وكالة رويترز للأنباء، إن 3 أمراء سعوديين، بما في ذلك وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، قاموا بزيارة لقطر الأربعاء، وسط جهود إصلاح التصدع في مجلس التعاون الخليجي.
وكانت السعودية، والبحرين، والإمارات العربية المتحدة، قامت بسحب سفرائهم من قطر، مارس الماضي، وسط اتهامات للدوحة بالفشل في الالتزام باتفاق عدم التدخل في الشئون الداخلية للآخرين، وتقول الوكالة، “إن جهود حل الصدع فشلت حتى الآن” وهناك قلق متزايد في الخليج حيال تنامي تهديد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، حيث يسيطر التنظيم الإرهابي على مساحات واسعة من البلدين، ووصل الأمير سعود وخالد بن بندر، رئيس الاستخبارات السعودية، ومحمد بن نايف، وزير الداخلية، إلى الدوحة في زيارة قصيرة.
وبحسب مسئولون من الخليج، فإن السعودية والإمارات والبحرين تطالب قطر بإنهاء أي دعم مالي أو سياسي للإخوان المسلمين، وقال عبد الله العسكر، رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشورى السعودي، “إن قطر أصبحت بيتا ومقرا للإخوان المسلمين، التي تعتبر فى جميع أنحاء العالم العربي جماعة إرهابية” وبحسب مصادر دبلوماسية خليجية تحدثت لصحيفة “الوطن الكويتية”، فإن جهود حل النزاع داخل مجلس التعاون الخليجي تواجه صعوبات.
وأشاروا إلى أن السعودية على الأخص أعدت قائمة طويلة من النقاط فيما يتعلق بالتدخل في شؤون الآخرين. ومن المقرر أن يعقد مجلس التعاون الخليجي مقابلة أخرى، السبت، التي وصفت بأنها ذات “أهمية خاصة”، حيث من المتوقع تناول عدد من القضايا ذات العلاقة بمسار تحرك مشترك للمجلس، وأكد العسكر، الذي أكد أنه يتحدث بصفة شخصية، أن الدول الثلاث ربما تنظر في اتخاذ مزيد من الإجراءات إذا لم يقبلوا بعدم التزام قطر بالاتفاق الأمني الذى تم قطعه أبريل الماضي.
ومع ذلك، فإنه أكد أن هذه الإجراءات لن تصل إلى طرد الدوحة من مجلس التعاون الخليجي، لأن هذه العقوبة لا توجد ضمن ميثاق الهيئة، فضلا عن الخطر الذي تمثله هذه الخطوة على شق الصف بين دول الخليج العربي.