خاص – أفادت مصادر فلسطينية عليمة في غزة عن تنامي أصوات داخل حركة “حماس” وجناحها العسكري “كتائب القسام”، تتحفظ من سياسة رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان “الحاضنة” لحماس.
وأضافت المصادر بان التيار المتحفظ يخشى من محاولات أردوغان تأمين موطئ قدم له في دائرة اتخاذ القرارات الحركة مستغلاً تغذيته بملايين الدولارات نقداً لحماس.
وكانت صحيفة “Todays Zaman” التركية قد أفادت، في يناير الماضي، بان تركيا تبادلت دور تمويل حركة “حماس” مع طهران حيث بلغ حجم التحويلات المالية التركية لحماس عام 2012، 250 مليون دولار.
كما تسمح تركيا، وحسب ذات الصحيفة، لقيادات حماس بممارسة نشاطاتهم على الأراضي التركية وتحويل الأموال إلى قطاع غزة والضفة الغربية.
من جهة أخرى، أكدت مصادر في حركة حماس بان رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، وافق على طلب كانت قد تقدمت به الحركة للقيادة التركية بالسماح لعدد من كوادرها بالانتقال إلى أسطنبول وعلى رأسهم موسى ابو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، بالإضافة لقياديين وعناصر حماس من الذين كانوا يتخذون من القاهرة مقراً لهم.
وأفادت المصادر بان الضوء الأخضر التركي هو تصديق للاتفاق السري الذي كان قد ابرم، في فبراير الماضي، بين ماجد الزير، المدير الإقليمي لحركة حماس في القارة الأوروبية، وبولنت ارينج نائب رئيس الوزراء التركي إثناء لقاء ضم الطرفين في العاصمة البريطانية وكان موقع “الوطن العربي” قد انفرد بنشر تفاصيل هذا اللقاء الرفيع بين حماس والقيادة التركية في 14 ابريل الماضي.
وأبدت مصادر تركية تحفظها وخشيتها من نتائج يد أردوغان الممدودة لحماس ومن “تدفق” عناصر حماس من قطاع غزة والضفة الغربية، بالإضافة للنازحين من سوريا إلى تركيا خصوصا بعد أن منحت أنقرة تصاريح إقامة وعمل وحق الالتحاق بالمؤسسات التعليمية التركية لعناصر حركة حماس المقيمين في تركيا وحتى منح عدد من عناصر حماس جوازات سفر تركية لتسهيل تنقلاتهم.
وحذرت المصادر التركية “المتابعة للملف الحمساوي” من نتائج القرار التركي منح جوازات سفر تركية لمسؤولي وعناصر الحركة وتحويل أنقرة لما وصفوه “بالرئة الإستراتيجية لحماس”. المصدر: الوطن العربى