أعلنت مديرية الطيران الاتحادي الأمريكية رفعها للقيود التي وضعتها على تسيير شركات الطيران الامريكية لرحلات جوية من وإلى مطار بن غوريون في تل ابيب.
وقال بيان صادر في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء (حسب توقيت واشنطن) عن مديرية الطيران الاتحادية الأمريكية عن رفع قيودها “على رحلات شركات الطيران الأمريكية من وإلى مطار بن غوريون بإلغاء المذكرة التي أصدرتها إلى شركات الطيران.
وأكدت المؤسسة المعنية بسلامة الطيران الأمريكي أن القرار سيعد سارياً منذ الساعة 11:45 بتوقيت واشنطن (15:45 ت.غ.).
وذكر البيان أن إدارة الطيران الاتحادي قد عملت مع مؤسسات الحكومة الأمريكية لتقييم الوضع الأمني في “إسرائيل”، “وراجعت بدقة معلومات ومعايير جديدة شديدة الأهمية اتخذتها الحكومة الإسرائيلية لتخفيف المخاطر المحتملة على الطيران المدني”.
وكانت الدائرة المعنية قد أصدرت حظراً على الطيران المدني لشركات الطيران الأمريكية من وإلى مطار بن غوريون في تل أبيب يوم الثلاثاء 22 يوليو/ تموز لمدة 24 ساعة وذلك جراء سقوط صاروخ على مسافة ميل واحد من المطار، لتجدده في اليوم التالي (أمس) مدة 24 ساعة أخرى (كان يفترض أن تسري حتى مساء اليوم).
وبعد ذلك، تحدث وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، موضحاً له أن الغرض من القرار هو أمن وسلامة مواطني وطائرات الولايات المتحدة، وذلك ردا على طلب نتنياهو رفع الحظر.
ويعد مطار بن غوريون، بحسب هيئة المطارات الإسرائيلية، أحد أكبر المطارات الإسرائيلية وأكثرها ازدحاماً على مدار العام بعدد مسافرين سنوي يتجاوز 11 مليون مسافر، وهو من أفضل مطارات الشرق الأوسط.
ويستحوذ المطار على أكثر من 80٪ من الرحلات الجوية الدولية لإسرائيل، بينما يتم اللجوء لمطارات أخرى، في حالة ازدحام مدارج المطار الرئيسي.
وكانت 32 شركة طيران دولية علقت رحلاتها إلى مطار”بن غوريون الدولي”، بإسرائيل، منها ثلاث شركات أمريكية، بسبب تردي الوضع الأمني بحسب تقييم شركات الطيران العالمية، وذلك بعد أعلان الهيئة الأوروبية لسلامة النقل الجوي مساء أمس الأربعاء، أنها ستوصي مجمل الشركات الأوروبية، بتفادي مطار تل أبيب الدولي حتى إشعار آخر.
وبعد رفع الحظر الأمريكي تبقى 29 شركة طيران عالمية معلقة رحلاتها إلى تل أبيب اليوم.
هذا ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ يوم (7) يوليو/ تموز الجاري، حربا على قطاع غزة، تسببت حتى (الساعة 6:15 تغ من اليوم الخميس) في سقوط (718) قتيلا، وإصابة نحو (4600) آخرين، وفق مصادر طبية فلسطينية، معظمهم من النساء والأطفال والمسنين.
وفي المقابل، أسفرت الحرب، وفق الرواية الإسرائيلية، عن مقتل (32) جندياً إسرائيلياً ومدنيين اثنين، وإصابة نحو (463) معظمهم بـ”الهلع”، فضلا عن إصابة (90) جندياً، فيما تقول كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها قتلت (68) جنديا من الجيش الإسرائيلي، وقامت بأسر آخر. (وكالات)