هناك من جلدتنا من يريد أن يغرق هذه البلاد بوسخ الدنيا ولوثها الإجتماعي والثقافي؛ وهو في ذالك لايعدم وسيلة؛ ولن يعدمها مادام البعيد أصبح بلمسة زر في هاتف محمول ملموسا ومشاهدا؛ أما القريب فأكثر قربا وتلاصقا؛ وفي العالم من المؤثرات مايكفي من الأفكار والسلوك حيث تستعير الشهوات؛ ويتعدد الشذوذ والانحرافات؛ زيادة على شطط الشطحات؛ وذالك عبروسائل تفاعلية شديدة التأثير؛ مرغبة ؛ومحفزة وجاذبة؛ ومؤثرة؛ وفي أغلبها تأتي عبر الوسائط الجامعة للصوت والصورة؛ التى تجعل ما يعرض أقوي من الأشياء على طبيعتها وفي واقعها الحقيقي؛ كل شيء في هذه الدنيا تم استراده إلى هذه الربوع الآمنة وكأن مروجي الجرائم؛ لم يتركوا في قابيل حسدا إلا حملوه؛ ولاطغيانا في ثمود إلا قلدوه؛ ولابغيا في قارون إلا كسبوه.
في الماضي كنا نسمع عن جرائم هنا أوهناك؛ وبعد التحري وإستجلاء الصورة يتضح أنها من صناعة الخيال ؛وأن اجهزة التحكم عن بعد فشلت في إحداث خرق جاد؛ أما اليوم فلم تعد الجرائم الفاضحة بشتى الأنواع تحتاج وقفة؛ ولاتثير شبهة؛ فهي قريبة العهد في توجنين وقبلها في عرفات وقبلهما الطينطان وهكذا دواليك……
لكن المزعج والمخزي هو الإمعان في ترويج البعض للمزيد من هذه الجرائم وتزوير أخري حرصا على أن تظل الجريمة جاثمة على الصدور اليست هذه مشكلة تبدوا صعبة الحل ولغزا يبدوا عسيرا ومعضلة تحتاج الى متخصص…………
شاهد أيضاً
إنفجار جسم غريب بمقاطعة الشامي يتسبب في وفاة شخصين وجرح ثالث
لقي شحصان مصرعهما وجرح ثالث اليوم في مقاطعة الشامي الواقعة على بعد 235 كلم من …