بعد أن بات تجديد الطبقة السياسية أمرا مطروحا بإلحاح ليس من قبل الهيئات الحزبية غير التقليدية فقط، بل من قبل القاعد الجماهيرية الواسعة، ظهرت ترشحات في الحوضين، و اترارزة وتكانت ومعظم ولايات الوطن يترأسها مرشحون شباب، العاصمة الاقتصادية نواذيبو لم تكن استثناءا في هذا المجال، فأصغر عمدة بموريتانيا فاز في انتخابات
2007 وعمره 26 سنة، وهو الآن يحظى بحب وثقة سكان نواذيبو حسب عدة وثائق وليس مجرد شعارات أطلعت عليها وكالة أنباء تقدم في ملف ترشح محمد ولد أحمد ابراهيم الملقب شرشار حيث حصل على دعم اتحادات مهنية وعمالية وشبكة منظمات المجتمع المدني بنواذيبو كما حصل على تزكية مفتي المدينة، الأمر الذي فرضه مرشحا دون منازع لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية رغم أن شرشار يؤكد على التزامه التام بالقرارات الحزبية ويؤكد أن الحزب له الكلمة الفصل في اختيار مرشحيه بعد تزكيتهم من الهيئات القاعدة للحزب، عمدة إينال حصل كذلك على توقيع مئات الشخصيات من كافة شرائح المجتمع الموريتاني حيث شاهدنا لوائح بأسماء مهندسين وأطباء وبحارة من عرقية البولار السنونكي والولوف… ولد أبراهيم هو صاحب مبادرة “صيانة وتعزيز المكتسبات” التي تحدث فيها عن ما قال بأنه أنجازات كبيرة للرئيس محمد ولد عبد العزيز في فترة زمنية وجيزة.
كما يتعهد العمدة الشاب بأن يكون السفير النزيه بين رئيس الفقراء والشعب، وكالة أنباء تقدم التقت عمدة إينال الحالي والمرشح المتحمل للنيابيات عن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية واجرت معه الحوار التالي:
كيف تبلورت فكرة مبادرة
الفكرة الأساسية للمبادرة هي أن يحس المواطن في أي بقعة من أرجاء موريتانيا بما تم إنجازه للبلد ككل في فترة حكم النظام الحالي، ويرى من خلال الصورة والتعليق الانجازات التي تحققت في كافة المجالات العسكرية والأمنية والاجتماعية وعلى مستوى المصالحة الوطنية بين شرائح المجتمع الموريتاني وأعراقه، وتحسن مستوى تعامل الإدارة مع المواطن، والخدمات التي تطورت رغم المطالبة بالمزيد، لو رأي المواطن كل ذلك لأحس بأن حصته “الأولية” من الخدمات و من الرعاية -التي نطالب معه بتحسينها وتطويرها للأحسن- قد تحققت حسب الإمكانيات المتوافر وبتوازن بين كافة ولايات موريتانيا، رغم الإرادة الأكيدة التي لمستها شخصيا من رئيس الجمهورية في تطوير البلد للأفضال، وإذا من نظرا بموضوعية للبرامج الاستجعالية لمكافحة الجفاف والآفات ودعم القدرة الشرائية للشرائح الأقل دخلا لقلنا بإنصاف أن الرئيس حقق أكثر من برنامجه الانتخابي.
رغم كل ما تحدثت عنه لا زال الخدمات قاصرة عن تلبية حاجيات المواطنين؟
لنكن منصفين ولنقل بأن الرئيس وصل للبلد وهو على شفى الانهيار على كافة الصعد، والخدمات في الحضيض والإدارة متعالية على المواطن، اليوم اصبحت المكاشفة مع المواطن نهجا للنظام الحالي، كما تشهد ورشات التزود بالماء والكهرباء في العاصمة والداخل وتطور الخدمة الصحية والتعليم، وفتح مؤسسة معنية بمنح القروض للمواطنين وحملت الشهادات كما تشهد بذلك الحملات الزراعية المتتالية التي قامت بدمج العديد من الشباب العاطل ، والأمر ذاته في قطاع الصيد حيث تم تأميم صيد الاخطبوط، وأصبحنا نفاوض الاتحاد الأوربي لتحسين شروط الاتفاقيات التي كان ريعها يذهب لجيوب المتنفذين ويتم إهدار ثروت الشعب الموريتاني دون طائل.
اعتبر ان كل ذلك دليل على السير في طريق تحسين المستوى المعيشي للمواطن الموريتاني، كما أن تحسين شروط منح رخص التنقيب بتشغيل وتدريب اليد العاملة الموريتانية ساهم كثيرا في تقليص نسب البطالة وبشهادة الهيئات الدولية المعنية.
كيف حصلتم على تزكية الهيئات القاعدية للحزب؟
أنا أعيش بين الناس أقاسمهم همومهم وأحس بمعاناتهم، كما أن مواطن نواذيبو يتميز بالثقافة والنشاط بحكم وضع المدينة الاقتصادي، ويختار من يمثله بعناية تامة، العديد من الجهات الاعتبارية والشخصية اتصلت بي وشجعتني ووعدتني بالدعم وتجلى ذلك من خلال تزكية الهيئات القادة لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية وبالمناسبة الجميع يشكر الحزب على النهج الديمقراطي من خلال إشراك الهيئات القاعدة في عملية اختيار المرشحين، حيث أصبح الجميع يحس بقيمة رأيه ومدى تأثير صوته في مجمل العملية الانتخابية.
كيف تستعدون لمواجهة خصوم محتملين من العيار الثقيل خاصة إذا ما تم توسيع قاعدة المشاركة في الانتخابات؟
سأعتمد على الصدق والصراحة، والحيوية من خلال التفاعل مع الجماهير ، ولا أخشى أي مرشح ثقيل الوزن أو متوسط الوزن أو خفيف، المواطن مل من تلك الوجوه وبات يرغب في تغيير جذري على مستوى الأسلوب والتفكير، كما أن بعض من تتحدث عنهم في حالة مشاركتهم فأنا أشك في حصولهم على الثقة لأن فشهلم في إقناع المواطن بشعار الرحيل، لا شك أنه استفتاء على شعبيتهم المنهارة.
لقد مل الناس اللعبة القائمة على مرشحي رجال الأعمال، لأن هؤلاء لا يدافعون إلا عن مصالحهم ومصالح شركاتهم، ويهدفون للمحافظة على امتيازاتهم، و زيادة أرباحهم بعيدا عن الأمانة التي تقلدوها.
كما أنني أعتبر نفسي سفيرا نزيها بين الشعب والرئيس، حتى أقوم بإيصال رسائل المواطن لرئيس الفقراء، قناعة مني وتنفيذا لتوصيات الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
المصدر وكالة تقدم