عزز إنذار الجيش بتدخله لحل الأزمة السياسية في البلاد ثقة المستثمرين في سوق المال في انتقال السلطة بشكل قد يحول دون دخول البلاد في مواجهات دموية بين النظام الحاكم والمعارضين له.
وقفز المؤشر الرئيسي للبورصة 4.8 بالمئة والثانوي 5.1 بالمئة خلال أول ساعة من التداول وزادت القيمة السوقية للأسهم نحو عشرة مليارات جنيه.
وقال أحمد عصام من الوطني كابيتال في القاهرة “الناس شايفة ان بيان الجيش أمس إيجابي. واضح جدا ان هناك ثقة في قدرة الجيش على انتقال السلطة بشكل أفضل من غيره وبدون مواجهات دموية.”
ووجه الجيش إنذارا فعليا الي الرئيس محمد مرسي يوم الاثنين ليقبل تقاسم السلطة ومنح الساسة المتنافسين 48 ساعة للتوصل الى تسوية وإلا فرض الجيش من جانبه خارطة طريق للبلاد.
وخرج الملايين الي الشوارع يومي الاحد والاثنين في احتجاجات ضد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة.
وقفزت اسهم التجاري الدولي في مستهل جلسة اليوم 9.6 بالمئة وطلعت مصطفى 8.9 بالمئة واوراسكوم تليكوم 8.4 بالمئة وهيرميس 7.8 بالمئة.
وبلغت قيم التداول نحو 200 مليون جنيه في الساعة الاولى من المعاملات وهي أكثر من قيم تداولات جلسة الأحد بأكملها.
وكانت السوق مغلقة أمس الاثنين بمناسبة بداية السنة المالية.
وجاءت مشتريات يوم الثلاثاء في السوق من قبل المتعاملين المصريين مقابل مبيعات على الاسهم من الأجانب والعرب. يتبع
وقال عصام “أقصى ارتفاع قد نصل إليه في هذا الوقت هو مستوى 5200 نقطة.”
وأوقفت إدارة البورصة المصرية نحو 90 سهما عن التداول في الساعة الاولى لمدة نصف ساعة فقط بعد ارتفاعها بأكثر من خمسة بالمئة.
وقال وائل عنبة من الاوائل لادارة المحافظ المالية “البورصة تسبق الأحداث. الجميع متوقع بأن ما هو قادم أصبح أفضل الآن.”
وكسبت أسهم بالم هيلز 6.8 بالمئة وحديد عز 6.7 بالمئة وسوديك 6.45 بالمئة.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان صدر في وقت متأخر ليل الاثنين إن بيانا اصدره الجيش في وقت سابق يوم الثلاثاء صدر بدون التشاور مع مرسي.
وصدر بيان الجيش بعد يوم من نزول ملايين المصريين إلى الشوارع للمطالبة بتنحي الرئيس.
وقال مهاب عجينة من بلتون فايننشال “القوة البيعية فشلت في النزول بالأسهم بأكثر من ذلك. السوق يصعد الآن لضعف القوة البيعية. نستهدف مستوى 5000 نقطة الآن.”
وأظهرت الاحتجاجات الحاشدة في شتى أنحاء مصر أن جماعة الإخوان المسلمين لم تثر غضب المعارضين وحسب وإنما أغضبت أيضا ملايين المواطنين العاديين لسوء إدارة الاقتصاد.