تزايد الإصابات السرطانية في موريتانيا: أصابع الاتهام تتجه إلى فرنسا

 كشفت الصحيفة الفرنسية ” لو باريزيان “  في عددها الصادر يوم الجمعة عن قنبلة مدوية تتمثل في وجود  خريطة للجيش الفرنسي ،تم  تصنيفها حتى الآن  في إطار “سري للغاية”  تظهر آثار التجارب النووية الفرنسية على الصحراء الجزائرية.

وحسب هذه  الخريطة, فان التأثيرات النووية  تعدت بكثير المناطق المتوقعة أصلا من طرف السلطات الفرنسية.

و استنادا إلى بيانات الوثيقة التي نشرت لو باريزيان  فان معايير النشاط الإشعاعي الناجم عن هذه الاختبارات  تجاوزت بشكل واضح  بعض الأماكن،كمنطقة اراك بالقرب من تمنراست حيث بلغت نسبة تلوث المياه نسبة كبيرة كما هو الحال أيضا للعاصمة التشادية نجامينا, رغم أنها تبعد الفين كلم من حيز التمرينات الآنفة الذكر.

من يفند توقعات و التزامات الجيش الفرنسي التي تشير وثائقة السرية المتعلقة بهذه التمرينات بان التجارب النووية كانت  عموما منخفضة للغاية.

و تقول الصحيفة الفرنسية ” لو باريزيان” إن خريطة تقسيم المناطق من تأثير ” الجربوع الأزرق ” إن بعض المواد المشعة الناجمة عن الانفجارات الجوية كاليود 131 و السيزيوم 137 تم استنشاقها من طرف سكان المناطق المصابة رغم ذوبانها في الهواء. مما يجعل هذه العناصر المشعة  من مسببات الإصابات بالسرطان أو أمراض القلب والأوعية الدموية.

و انطلاقا من هذه التكهنات لا يستبعد بعض المراقبين أن تكون  الموجة الحالية من الإصابات السرطانية التي تشهدها موريتانيا ناجمة عن هذه  التجارب النووية الفرنسية  في الصحراء، خصوصا إذا ما علمنا أن هذا البلد أقرب بكثير  من اتشاد الذي يؤكد بعض المختصين في هذا الميدان تلوثه بالأشعة النووية  الفرنسية.