بوتفليقه يتحدى المعارضة بطرح تعديل الدستور عبر الإستفتاء

كشفت مصادر مطلعة أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقه، قرر تحدي المعارضة الجزائرية، بطرح تعديل الدستور عن طريق الإستفتاء الشعبي نهاية شهر مارس، وليس للتصويت عبر البرلمان، ما يجعل المعارضة التي تشكك في شرعيته في موقع محرج للغاية.
وقرر بوتفليقه طرح مشروع تعديل الدستور على الشعب ، وليس على ممثليه، متحديا بذلك المعارضة المنضوية تحت لواء تنسيقية الإنتقال الديمقراطي، التي ما زالت تشكك في شرعية انتخابه.
ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن قرار تعديل الدستور عبر استفتاء شعبي خلال أسابيع قليلة.
وذكر المصدر أن رؤساء أحزاب موالون للرئيس، بينهم عمار سعداني وعمارة بن يونس وعمار غول سبق و أعلنوا بأن الدستور سيتم تعديله في بداية السنة لكنهم لم يكشفوا عن تاريخ، ولا عن طريقة تعديله، هل عبر البرلمان أم عبر الإستفتاء الشعبي . وكانت المعارضة الجزائرية، ممثلة في تنسييقية الحريات والانتقال الديمقراطي، قد رفضت قطعيا، الذهاب إلى تعديل الدستور قبل إنجاز انتخابات رئاسية مبكرة، مع شرط أن لا يشارك الرئيس بوتفليقه فيها، على اعتبار برأيهم أنه غير قادر على ممارسة مهامه الدستورية، وهو ما ترفضه أحزاب الموالاة، ويرفضه أيضا حزب القوى الإشتراكية.
وفي حال ذهب الرئيس بوتفليقه فعلا إلى خيار الإستفتاء الشعبي على الدستور، فإنه يكون بذلك، قد أعلن تحديه الصريح لقوة المعارضة مرة أخرى عبر الصناديق، بعد أن فاز في انتخابات الرئاسة قبل 8 أشهر فقط بنسبة ساحقة على منافسيه.(وكالات)