إخوان موريتانيا يستنجدون بزعيم حزب “التكتل” والرئيس يقول لا تراجع عن قرار حل “المستقبل”

استقبل أحمد ولد داداه رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية ظهيرة أمس بمكتبه  بمقر الحزب الرئيسي و بحضور مدير ديوانه بمؤسسة المعارضة سيدي محمد ولد زروق، وفدا رفيعا من “جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم” المحظورة، برئاسة العلامة محمد عبد الرحمن ولد أحمد (الملقب ولد فتى) والأستاذ الفقيه محفوظ ولد ابراهيم، والأستاذين سيد محمد ولد جد أم، وإسماعيل ولد موسى ولد الشيخ سيديا.

و بحث الطرفان في هذا اللقاء، الظرف الذي جاء فيه حل الجمعية وما اكتنف القرار من ملابسات، حيث نفى وفد الجمعية المزاعم التي ذكرت الحكومة أنها كانت وراء حل الجمعية ، والتي من أبرزها أن هذه الأخيرة لم تبلغ وزارة الداخلية بالتغيير الذي تم على مستوى هيئاتها.

من جانبه أكد الرئيس أحمد ولد داداه باسم حزب التكتل تضامنه الكامل مع جمعية المستقبل وإدانته الشديدة لما وصفه بالقرار الجائر الذي اتُّخذ في حقها، معتبرا أنه في الوقت الذي كان يجب دعمها وتشجيعها والشد على أيدي القائمين عليها من أجل الاضطلاع بمسؤولياتهم النبيلة، جاء هذا الإجراء الظالم المرفوض والمدان من كل ذي حس سليم.

كما تعهد  ةلد داداه بوضع هذه القضية في أولويات القضايا التي كان ولا يزال وسيظل الحزب يدافع عنها، بوصفها قضية عادلة لا يجوز السكوت عليها.

وفي سياق متصل قال الرئيس محمد ولد عبد العزيز في مؤتمر صحفي صباح اليوم في انواذيبو، إن قرار حل جمعية المستقبل قرار واضح وقانوني وأن السلطات لن تتراجع عنه.

مشيرا إلى أن القرار نهائى  ولا يدخل فيه أي أمر “شخصي أو ديني أو روحي”.  وكانت السلطات قد وجهت ضربة قوية لجماعة الإخوان في البلاد بقرار إغلاق جمعية المستقبل التى ظل يتخذها تنظيم الإخوان لتحقيق مصالحه السياسية والاقتصادية. وكانت عمليات الفوضى التي نظمها اخوان موريتانيا الشهر الماضي وأودت بحياة أحد المتظاهرين بحجة الانتصار للمصحف الشريف السبب وراء اغلاق الجمعية التي تشير المصادر الى أنها كانت تتلقى أموالا طائلة من التنظيم الدولي للإخوان. يأتي تصريح رئيس االجمهورية  لينهى أحلام إخوان موريتانيا الذين كانوا يعتزمون وساطات للعدول عن القرار الذى سيكلفهم وفق المراقبين الكثير خصوصا بعد تراجع المد الإخواني منذ العام الماضي.

المرابع ميديا + أنباء