ليخرج “مثقف الففتن” من أوهام الموز/ بقلم : عبد الله ولد حرمة الله
19 أغسطس, 2014
آراء وتحاليل
خلال رقصة عقله النشاز، كآخر محطة من كرنفال الانتحال الذي طبع الدور “المعرفي” الجد ثانوي لحماه الله ولد سالم، يستمر “مثقف الففتن” والباحث عن فتنة ذوي القربى من أبناء الأمة الواحدة، في التطفل على قضايا التنمية المستدامة، كما حاول مع مواضيع جد مهمة ومعقدة من قبيل: التاريخ و اللغة والأخلاق ثم الصواب؛
حاول من خلال سطوره القاصرة عن استيفاء جغرافيا لغة العرب، الترويج لحكم موريتانيا من طرف “أجنبي” لا زالت ملامحه طور التشكل في جوفه المسكون بالبحث الدائم والعميق عن من يدفع مقابل عدائه المجاني للحمة الأمة الموريتانية
حفظ حماه الله ولد سالم عن “ويكيبيديا” نزرا قليلا من آليات التعاطي مع الموز، وغاب عن تأني عقله الجوفي أن المواطن الفاضل أبو بكر لي، خريج “مدارس بن عامر” ومعلم خريجي “مدارس الفلاح”، نهل من الطفرة المعرفية بالغرب، وعاد إلى أرض آبائه وأجداده وكنانته مثقلة بثقة أكبر فاعل اقتصادي فرنسي في مجال الفلاحة، مع توفير ضمانات كبريات المؤسسات المالية العالمية باستثمار خمسة مليارات من أوقيتنا التي استعادت عافيتها وثقة شركائنا بعد عقود المضاربة والتبييض، في سهل شمامة الذي استقرت حصافة آراء الخبراء العالميين منذ قرون على أنه الوحيد من سهول المنطقة القادر على استيعاب مشروع عملاق بهذا الحجم
حمانا الله من غيه، يحاول تقليص حوضنا الشرقي المطمئن ببركة الله وكرامات الشيخ سيد المختار الكنتي والشيخ ماء العينين والشيخ محمد فاضل والشيخ ولد أحمل عثمان والشيخ محفوظ ولد بيه ومحمد يحيى الولاتي؛ وهنون مبهدل؛ إلى مرتع ل “نفوق الأنعام”؛
أجيال عدة لازالت تحتل حيزا معتبرا من البطاقة التعريفية للجمهورية الإسلامية الموريتانية كوريث شرعي لحصيلة التميز والنبوغ ل ” نعمة” جاد بها رب العزة، فاتخذت من أرضنا مقاما ومستقرا لن ينال منه قصور معرفي وشطط أخلاقي لايليق بمواطني أرض ورثة الأنبياء
ماغاب عن الغائب عن مسرات أمجادنا الحاضر في حلق عزتنا أن المشروع المذكور: استثمار خاص يجسد الثقة المتزايدة في ذمة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، يساهم في تحقيق الإكتفاء الذاتي في مجال الغذاء، يخلق فرصا للعمل بالمئات لشبابنا مع ضمان تكوينه من خلال نقل متقن للتكنولوجيا مع احترام صارم للمعايير البيئية على المستوى العالمي. وأنه في كبد البرنامج الوطني لتنمية الثروة الحيوانية والزراعية؛ وأنه انتصار لدبلوماسيتنا الموازية في المجال الاقتصادي ودليل إضافي على استقرارنا على أرض آبائنا وأجدادنا
منذ القرزمات الأولى لمغمور التنظير الاقتصادي “كينز”، لم تعتبر الثروة الحيوانية “كنزا” بل هي “نعمة” تتكفل الدولة الموريتانية برعايتها وتطوير عائداتها على الإنسان الذي كرم الله
اخرج من أوهام الموز، فقد أثريت تراكمات حرية التعبير عن غير وعي ، كركيزة أساسية لدولة القانون التي نعيشها بكل اطمئنان وأريحية
عبد الله حرمة الله