كريم واد يؤكد أمام القضاة أنه “سجين سياسي”
2 أغسطس, 2014
المغرب العربي والساحل
مثل كريم واد، نجل الرئيس السنغالي السابق عبدالله واد، المتهم بالإثراء غير المشروع والمسجون على ذمة التحقيق منذ 16 شهرا، امام محكمة خاصة في اليوم الاول من محاكمته الخميس في دكار، حيث اكد انه “سجين سياسي”.
وأعلن افتتاح الجلسة رئيس المحكمة هنري غريغوار ديوب، في قاعة مكتظة في قصر العدل قرب وسط المدينة.
ورفض كريم واد (45 عاما) الذي بدا في حالة صحية جيدة ويرتدي بزة بيضاء، التعريف بنفسه كما طلبت منه المحكمة، واكتفى بالقول انه “سجين سياسي”.
وكانت والدة كريم، فيفيان واد، موجودة في القاعة، وكذلك قادة الحزب الديموقراطي السنغالي حزب والده الذي حكم السنغال اثني عشر عاما (2000-2012). ولم يحضر الرئيس السابق الجلسة.
وتشمل المحاكمة أيضا حوالى عشرة “شركاء” مفترضين لكريم واد منهم ابراهيم عبدو خليل برجي الملقب ببيبو، رجل الأعمال السنغالي اللبناني الأصل الذي أخلي سبيله بصورة مؤقتة في حزيران/يونيو 2013 لأسباب صحية.
وقد رفعت الجلسة بعيد افتتاح المحاكمة بسبب تغيب برجي. وقال احد محاميه انه في احدى عيادات دكار.
وتوجه عدد كبير من السنغاليين في وقت مبكر من صباح اليوم الى المحكمة حتى يتمكنوا من الوصول الى قصر العدل الذي انتشر فيه وحوله عناصر من الشرطة والدرك.
وكريم الموقوف على ذمة التحقيق منذ 16 شهرا، متهم بجمع 178 مليون يورور بصورة غير قانونية عبر عمليات مالية معقدة حينما كان مستشارا ثم وزيرا ابان حكم والده.
وجاء في الاتهام أن هذا المبلغ موجود اليوم في بلدان تقدم إعفاءات ضريبية مثل موناكو وسنغافورة. لكن محاميي كريم واد يقولون إن حوالى نصف هذا المبلغ موجود في حساب بسنغافورة ثبت أنه ليس عائدا لموكلهم.
ويقول الدفاع إن ثروته تناهز المليوني يورو كسب القسم الأكبر منها عندما كان يعمل في المجال التجاري في أوروبا قبل أن يصبح مستشارا ثم وزيرا إبان حكم والده.
وقد غادر عبدالله واد الحكم في اذار/مارس 2012 بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية امام ماكي سال. وكان كريم واد آنذاك وزيرا للتعاون الدولي والنقل الجوي والبنى التحتية والطاقة، فأطلق عليه لقب “وزير السماء والأرض”.
وألقي القبض على كريم في نيسان/ابريل 2013 وبقى قيد\ الحبس في داكار رغم تقدم محاموه بعدة طلبات لإخلاء سبيله.
afp_tickers