احتضنت الغرفة الموريتانية للتجارة والصناعة والزراعة السبت لقاءً فرنسيا موريتانياً حول آليات التشغيل، في إطار الزيارة التي يؤديها الوزير الفرنسي للعمل والتشغيل والتكوين المهني والحوار الاجتماعي ميشل سابين لموريتانيا
وقال اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا إن التعاون بين البلدين شمل التكوين المهني تميز هذا التعاون من خلال تقديم الدعم للمركز الفني العالي وإنشاء مركز للمصادر وتقديم الدعم لمؤسسات التكوين وإنشاء مركز للتكوين المهني في ازويرات بالتعاون مع شركة اسنيم
وعبر الوزير خلال كلمة في الاجتماع عن الامتنان للدعم الكبير الذي ما فتئت فرنسا تقدمه لبلادنا في جميع المجالات وخاصة التشغيل
وأضاف ولد بده ان من بين المشاريع التي يشملها التعاون مراكز دمج الشباب على مستوى نواكشوط، التي تستقبل الشباب وتساعده على تحديد الخيارات من خلال التشخيص الاجتماعي والمهني وتطوير المهارات عن طريق التدريب
من جهته أكد ميشل سابين وزير العمل والتشغيل والتكوين المهني والحوار الاجتماعي الفرنسي، على ضرورة مضاعفة الجهود من اجل تبادل الخبرات في مختلف المجالات
ونبه سابين إلى أهمية الشباب في تنمية الدول وخاصة البلدان السائرة في طريق النمو. وقال إن الشباب في فرنسا وموريتانيا وفي القارتين يجب أن يحتل الأولوية في السياسات التنموية، “وهذا ما جعل الحكومة الفرنسية تعمل على دعم السياسة الموريتانية في مجال التهذيب والتكوين المهني” يقول الوزير الفرنسي
وتابع الحاضرون عروضا مصورة حول الخطوات التي قطعتها موريتانيا في مجال التشغيل والتكوين المهني والدمج والنتائج التي حققتها
وأكد محمدو ولد محمد محمود رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية أن اللقاء الثنائي يكتسي أهميته من كونه سيشرح للوفدين وضعية التكوين المهني والدمج والنسيج المؤسساتي في موريتانيا وقضايا التشغيل، إضافة إلى استعراض التطور الذي يشهده التعاون الموريتاني الفرنسي في هذه الميادين، وخاصة من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية، والتي تعمل على تنمية هذا التعاون من خلال إنجاز مشروع دعم قدرات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
من جهة أخرى أدى الوزير الفرنسي رفقة نظيره الموريتاني زيارة للوكالة الوطنية لترقية تشغيل الشباب
وفي عرض قدمه قال بيت الله ولد أحمد لسود، مدير الوكالة الوطنية لترقية التشغيل إلى أنه خلال السنوات الخمس الماضية تم خلق أكثر من 90 ألف فرصة عمل، شملت العديد من القطاعات والمجالات والتخصصات، مما خفف وبشكل كبير من وطأة البطالة بصفة عامة، وبطالة الشباب بصفة خاصة.
وأضاف ولد أحمد لسود أن تلك المعطيات أكدها الاستبيان الأخير الذي أجراه المكتب الدولي للشغل حول البطالة في موريتانيا
وأوضح أن الوكالة تستجيب لكل مواصفات وكالات التشغيل العصرية سواء من حيث التجهيزات والمعدات المتطورة أو من حيث الكادر البشري المدرب
وأضاف بيت الله ان إنشاء هذه الوكالة جاء في إطار شراكة بين الوكالة الوطنية لترقية تشغيل الشباب في موريتانيا، وبرنامج (تيم) الممول من الاتحاد الأوروبي والمنفذ من طرف قطب التشغيل في فرنسا
وبين أن هذه الشراكة شملت أيضا تنظيم ورشة في نواكشوط حول حكامة هجرة العمل وتكوين اكثر من 40 من عمال الوكالة وخبرائها في مهنة مستشاري التشغيل، وإعداد قاعدة جديدة للبيانات، وتنظيم رحلات دراسية لصالح عمال الوكالة، بغية تمكينهم من تبادل التجارب مع نظرائهم والاطلاع على آخر المستجدات