قال سناتور مقاطعة ولد ينج الطيب ولد سيدي أبات في تعليقه على التطورات التي أعقبت حادث”المصحف” في تيارت “إنه لا يمكن أن يكون هناك من هو أكثر غيرة على الدين والقرآن الكريم من الشعب الموريتاني ، لكن توجيه الأمر واستغلاله لتهديد السلم والسكينة العامة، لا يقل في جرميته عن الجرم نفسه، هناك تقاطع في النية السيئة اتجاه المصحف ومن طبع المصحف، وهذا واضح من خلال استغلال ما حدث لأغراض لا تخدم الدين ولا الوطن.”
وأضاف السناتور ولد سيدي أبات: “اعتقد أن تحولنا من بلد المليون شاعر إلى 4 ملايين سياسي، جعلنا عرضة لأفكار دخيلة، وبالتالي فإن المستفيدين من خلط الأوراق ومس المشاعر هم الذين يقفون وراء الحادث، الأمر إذن يتعلق بسلسلة مؤامرات بدأت بحرق الكتب الفقهية ثم الإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وأخيرا تمزيق المصحف، المستفيد من كل ذلك هو من يريد ركوب الموجة.”
مشددا على أنه ليس هناك من بإمكانه المزايدة على الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي طبع آلاف النسخ من القرآن، وأي خلط بين المقدسات والأمور الأخرى يعني تثبيط عزيمة هذا الشعب اتجاه دينه.
وحدد ولد سيدي ابات المستفيد من هذه الأحداث قائلا إنه هو الفاعل الحقيقي، ثم الذين ركبوا الموجة لجني ثمار فعلته الشنيعة والمنكرة.
ونبه إلى أن ما يحتاجه الشعب الموريتاني اليوم هو السكينة والأمن وهذه هي تعاليم دينه السمح، ونأمل أن لا تكون موجة التنديدات المدينة للفعل الشنيع، كلمة حق أريد بها باطل.