متابعات– بين حين وآخر تنشر بعض المواقع الألكترونية بعض الأخبار الغريبة جدا، دون أن تترك للمتلقي فرصة التامل في حبك الأخبار التي تسعى لتسويقها مدفوعة بأسبابها الخاصة لا بالحرص على كشف الحقيقة.
تماما كما هو الحال بالنسبة لجنون بعض الوزراء المزعوم، والذي كان على ما يبدو مادة “تشهيرية” أكثر منه إعلامية، لانتفاء أي دليل يؤكد صحتها، اللهم إلا خلاف تلك الجهات التي نشرته مع الوزراء المستهدفين.
ولأن المواطن العادي كثيرا ما يصدق مثل هذه الأخبار، حتى وإن كانت كاذبة، فإن هذه المواقع لا تكتفي بتشويه الحقيقة وحسب، وإنما تتعداها إلى فبركة الصور كما في الصورة التالية التي نشرت لتدعم تقريرا منسوبا لمنظمة (لا للإباحية) على أنها صورة للواقعة التي تضمنها التقرير الذي نشره الموقع.. في حين أنها لا تمت لما جرى إطلاقا.

من الجسم للشبان المتقدمين لمسابقة اكتتاب ضباط صف

لبعض السجناء العراقيين في سجن أبو غريب.
وهنا نسأل هل هذه المواقع عبارة عن صندوق بريد لتوصيل رسائل من مصادر تكون أحيانا مجهولة .. ومنبرا لتكريس إعلام التشويه والتضليل؟!
أم هي مؤسسات إعلامية – بغض النظر عن خطها التحريري – مسؤولة بحكم شرف وأخلاق المهنة والقوانين المعتمدة في البلد، عن التحري والدقة في نشر الأخبار؟!
وهنا يكون لزاما عليها الإنحياز إلى مبادئ المهنة الصحفية وأخلاقياتها.. ضد الكذب والأهواء وتشويه الحقيقة.
س.ابنيجاره