بين دواعي التنمية….. وضغوط السياسة
خطوة فى مكانها تلك التى أقدم الرئيس محمد ولد عبد العزيز على إعطاء إشارة انطلاقتها فى أول تجربة تخوضها البلاد فى معاركها السنوية مع تداعيات الأمطار التى كادت هذه المرة ان تخرج عن السيطرة فتغرق العاصمة وأهلها وخزائنها المتخمة حسب النظام وتقذف بالكل الى حيث لايعلمه الى الله.
هذه العملية رغم تأخرها؛ أعادت الأمل الى نفوس المواطنين المثقلين بهموم الحياة ومتاعب الأمطار؛ كما أعادت للدولة سلطتها؛ وللنظام هيبته؛ وأبوته بالتبني للمحرومين داخل الاكواخ التى تآكلت أسافلها وغرق متاع أهلها فى غيابات البرك والمستنقعات.
ولأننا لاندعي العلم مسبقا بما ستؤول إليه هذه الخطوة ونتائجها؛ وهل هى جزء من حرب الدعاية المفتوحة بين النظام وخصومه الذين كانوا فى مقدمة المتدخلين لمد يد العون والمساعدة .
فإننا نجزم بأهمية هذه التجربة التى ضختها فيها وسائل إعلام النظام شحنات أولية بوصفها التجربة الرائدة والأقدر سرعة وأنضج أسلوبا والأكثر ملائمة لوضعية العاصمة الغارقة.
لكن الأمور فى النهاية بخواتيمها وأن تأتى ولو متأخرا خير من أن لاتأتى.