قال وزير خارجية موريتانيا في عهد الرئيس السابق معاوية ولد الطايع محمد فال ولد بلال إن الدعم المالى والعسكري الخليجى الحالى للثورات العربية أفقده توازنا في الفهم، وتساءل الوزير في أحدث تدوينية له على الفيس بوك ما إذاكانت المليارات التى بدأت تتدفق على القاهرة تحمل عنوانا بارزا هو “انحطاط الديمقراطية الغربية”، التى بدأت تفقد بريقها وفقا للوزير مع فضائح حرب العراق وأفغانستان وانهيار القيم والأخلاق، وهذا نص التدوينية التى جاءت تحت عنوان بارز:
بصراحة…لم أعُدْ أفهم شيئا!!!
المليارات التي بدأت تتدفّق على القاهرة من كلّ حدب و صوْب [12 مليار نقدا خلال يومين!!!]، جَعلتْني أغْرقُ في بحْر من الوساوس، و الخواطر، و الهواجس…بصراحة، جعلتْني لمْ أعُد أفْهمُ شيئٌا مِمّا يجْري في “كواليس” المنطقة و العالم،،،أوْ على الأصَح، جعلتْني لمْ أعُدْ أفْهمُ طبيعةَ المرحلة التّاريخية القادمة و نِظام الحُكْم فيها [؟]…
ربّما يكون أحد عناوينها البارزة هو “انحطاط الديمقراطية الغربية” التي بدأت تفقد بريقها مع فضائح حرب العراق و أفغانستان، و انهيار القيّم و الأخلاق [سجن أبو غريب، و كونتنامو، الزّواج المثلي، التعذيب، التنصت، التجسّس، إلخ…]، و تحوّلت بعد ذلك إلى فكرة بدون هوج بفعل الأزمات الاقتصادية و المالية الخانقة التي هزّت أركان ما يُسمّى ب”العالم الحُر”، و زعزعت أمنه و استقراره…و اليوم، جاءت الأحداث في مصر لِتُعْلِنَ بوُضوح أنّ الخط الفاصل بين الديمقراطية و الاستبداد أصبح باهتا جدّا،،،و التّمْييزُ بين الحرية و الكبت أصبح من مخلّفات الماضي…إلى درجة صارت معها الولايات المتحدة الآمريكية تجد [حسب قولها] صعوبة كبيرة في رسم حدّ فاصل بين “الانقلاب” و “الثورة”…و صارت دوّل الخليج تدعم “الثورات الشعبيّة” بالمال و السّلاح…يا لطيف!!!! إنّها نهاية مرحلة،،،و بداية أخرى.