في مقابلة خاصة لوكالة المرابع ميديا مع الامين العام لحزب الوحدة والتنمية الشاب الشيخ بوي بن شيخنا تطرق فيها للحزب وصراعه مع الحراك الشبابي ومبادرة مسعودة والانتخابات والمعارضة وكذلك الوضع السوري وانعكاسات احداث الشمال المالي على المشهد الوطني بالاضافة الى مشاركة موريتانيا في قوات حفظ السلام ومقارنة ربيعهم بالربيع العربي…
المرابع ميديا: ماهو حزب الوحدة والتنمية كورقة تعريفية؟
في البداية اشكر وكالة المرابع ميديا على هذه الفرصة اما بخصوص السؤال فان حزب الوحدة والتنمية حزب حصل على الترخيص فبراير 2012 وهو يتكون من مجموعات شبابية كانت فاعلة في الحراك الشبابي منها من كان في اقصى اليمين ومنها من كان في اقصى اليسار بالمفهوم السياسي على مستوى الوطن كما ان ميلاد الحزب كان مع بداية ظهور موجة ما بات يعرف بالربيع العربي الا ان هذه المجموعات الشبابية استطاعت هي الاخرى ان تصنع لها ربيعا محليا عن طريق الحوار وتبادل الافكار الى التوصل الى انشاء حزب سياسي اجتماعي شبابي يكون فاعلا رئيسا في الساحة باسم المجتمع وخاصة الشباب الذي يجب ان ياخذ دوره الطبيعي قي المساهمة الفعالة في المشهد السياسي الوطني وكذلك العمل بشكل فعال في المسيرة التنموية وهو من الاحزاب
المرابع ميديا: يتحدث البعض عن وجود صراع خفى بينكم وحزب الحراك الشبابي على حظوة التقرب من السلطة ما حقيقة ذالك؟
نحن أحزاب لدينا فكرة مشتركة وهي تجديد الطبقة السياسية ومنح الشباب كفكرة وكفترة عمرية المكانة المناسب سبثلها من اجل المشاركة في تنمية سياسية البلد وكذلك ضخ دماء شبابية جديدة في تسير البلد ونحن نثمن المبادرات الشبابية خاصة اذا كانت تتمثل في احزاب سياسية اما بخصوص الصراع فنحن في الحزب لدينا علاقة تاريخية مع حزب الحراك الشبابي حيث سبق وان التقينا في تيارات سياسية ولم نفترق الا لاختلاف نظراتنا ورؤانا وبالتالي اعتقد بان خلافنا سنة حميدة وعملا ايجابيا إضافة ان خلافنا لا يفسد للود قضية اما بخصوص التميز بينهما فتلك مسالة نتركها للمتابعين يحكمون فيها حسب مايعتقدون خاصة أننا حزبين ندعم برنامج رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز وهنا لا يفوتني الا ان اهنا رئيسة هذا الحزب على اختيارها لتسير وزارة مهمة واساسية واتنمى لها التوفيق في مهامها وان كان هذا يدل على شيئ انما يدل على اهتمام رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز بفيئة الشباب و الحرص على مشاركتهم الفعالة في تسير شؤون البلاد
المرابع ميديا: ماهو موقفكم من مبادرة مسعود ولد بلخير؟
بالنسبة لنا أولا بشكل مبدئ كحزب سياسي مؤمن بمبدا الحوار اما بخصوص مبادرة مسعود ولد بلخير نحن ننطوي تحت لواء أحزاب الأغلبية فعليا كانت نسختنا موحدة وردنا عليها كان بنفس الطريقة التي وصلتنا بها المبادرة واشير الى أن الرد على المبادرة كان على شكل رؤية واضحة تم تقديمها على وسائل الاعلام لا اريد هنا الحديث عنها كي لا اطيل الا انه كان ردا ايجابيا واؤكد بصفتنا شبابا نحبذ لوكانت القوى التي تمارس السياسة ترقى الى مستوى من الخطاب المسؤول لا الخطابات الرنانة التي تتنافى ومبادئ الديمقراطية التي هي هدف الجميع ويجب ان تكون غاية .
وهنا انتهز هذه الفرصة حتى اقول على أهل السياسة ان يفهموا ان السياسة ليست شيئا موروثا يرثها الشخص من والديه بل هي شعور بالمسؤولية وتحمل الأمانة وتذليل الصعاب اتجاه هذا الوطن العزيز واذكرهم هنا انها سياسة فن الممكن وبالتالي ليست حكرا على احد..
اما بخصوص مستقبل مبادرة مسعود ولد بلخير فاعتقد انه سبق وان تلقى اجابته من الطرف الثاني اي من المعارضة وهنا اقول بان مباردة مسعود ولد بلخير كجزء من تكريس ثقافة الحوار يجب ان يرد عليها بشكل حاسم الا ان الحوار هو العصا السحرية التي لا ترقى الامم الا به وبالتالي علينا ان نكرس هذه الثقافة وان نحافظ عليها في المستقب رغم ان لدينا حكومة وبرلمان ومجالس بلدية وبلد ديمقراطي بكل المقايس يجب ان نحافظ عليه وان نثمن ما تحقق وننتقد ما تبقى عن طريق الوسائل التي يكفلها القانون وهنا انصح المعارضة بان تكون ناصحة بدلا من ان تكون عائقا امام زيادة التنمية التي شهدتها البلاد اما بخصوص الممطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية واجراء انتخابات في وقت متاخر اضافة الى سلسلة من النقاط التي تتحجج بها المعارضة فاعتقد انه من الاولى بالجميع ان يذهبوا الى صناديق الافتراع ليقول الشعب كلمته وسختار بشكل شفاف من يتحدث باسمه
المرابع ميديا: كيف ترى اجراء انتخابات مستقبلا في ظل حديث البعض عن مقاطعتها؟
املنا ان يشارك الجميع في الانتخابات القادمة التي حدد وقت اجراءها من طرف اللجنة الوطنية المستقلة للانتحابات التي هي نتاج الحوار الاخير الذي جمع النظام مع المعارضة المحاورة وهي طبعا لجنة تقف على مسافة واحدة من الجميع واتمنى ان يشارك الجميع فيها و ان لا يترك اي عذر لاي احد في عدم المشاركة خاصة من ناحيىة معا يير الشفافية الا اذا كان هو نفسه من يفضل عدم المشاركة الا انني اتمنى ان تشارك على الاقل نسبة 90 في المئة كي يعبر الجميع عن خياراته ويختار الشعب من يمثله مستقبلا في هيئاته ومجالسه البلدية.
المرابع ميديا: هناك معلومات تؤكد مشاركة موريتانيا في قوات حفظ السلام بمالي كيف تقيم ذلك؟.
في ما يخص العلاقات الموريتانية مع دول المنطقة اعتقد اتها تثبت عودتها الحقيقية الى مكانتها الغربية والافريقية على مستوى السياسة الخارجية اما بخصوص مالي فهي دولة شقيقة ومجاورة وما يحدث فيها مرتبط بشكل مباشر في موريتانيا وهنا انبه ان موريتانيا كانت موفقة عندما لم تقرر المشاركة في الحرب على الشمال المالي اما مشاركتها في قوات لحفظ السلام في مالي فهي مسالة واردة لان موريتانيا تنضوي تحت قوات الامم المتحدة وكذلك الافريقية وبالتالي مشاركتها تاتي في اطار عضويتها في هاتين المنظمتين بالاضافة الى الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها الجيش الموريتاني في معرفة الارض وكذلك السلاح وتوقير الوسائل اللجوستية لتلك المهمة النبيلة المرمية على عواتق افراد جيشنا الباسل…
المرابع ميديا :هناك دعوات تطالب بطرد السفير السوري من انواكشوط على اساس الاحداث الدائرة في سوريا كيف ترون ذالك؟
طبعا الحديث عن سوريا حديث عن العزة والكرامة والعراقة التاريخية لكن هناك قضية هامة جدا يجب علينا كموريتانيين ان ننتبهوا اليها مثلا الحديث عن الوضع السوري شان داخلي وبالتالي بدلا من ان نتحدث عنه كمسالة اولية يجب ان نراجع الوضع الداخلي لنا وان نحاول ان نبحث فيه عن حلول لمعظم قضاياه بدلا من الاهتمام والنركيز على الوضع الداخلي لبلدانا اخرى وهنا اقول بشكل صريح وواضح انه يجب علينا ان نتقمص اديولواجيات محلية بدلا من تلك المستوردة لان الأولى تستمد قوتها من الداخل والاخرى تستمد قوتها من الخارج وبالتالي تكون مهددة بالزوال في حالة اي تعرض تخضع له القوى التابعة لها مثل ما حدث ويحدث حاليا في مصر…
المرابع ميديا : في السنوات الاخيرة شهدت البلدان العربية حراكا اطلق عليه الربيع العربي كيف تفسره؟
ما حدث في البلدان العربية اخيرا اطلق اعيه اصطلاحا الربيع العربي وتلك سمة تحتاج الكثير من الشروط لكننا نحن كمجموعات شبابية كما اسلفت اخترنا بدلا من الاحتجاجات والاعتصامات وغير ذلك من الاساليب التي انتهجتها القوى التي تحركت انذاك في البلدان العربية اسلوبا حضاريا ونهجا واضحا وهو مبدا الحوار الذي يعتبر اساس اي ديمقراطية واي عمل جماعي يحتاج النقاش وتبادل الخبرات وبالتالي بعد 6 اشهر من الحوار توصلنا ان نصنع ربيعنا الخاص وهو المشاركة في العملية السياسية التي تشهدها البلاد والدفع بعجلة التنمية عن طريق انشاء حزب سياسي شبابي يتخذ مكانته من وسطيته في الطرح وعلاجه للقضايا عن طريق الحوار وتبادل الافكار في مساهمة منا في اشراك فيئة الشباب الموريتاني بعيدا عن شحن الهمم بالخطابات التي تسمن ولا تغني من جوع…وبالتالي يمكن ان اقول ان ربيعا تجسد في البحث عن حلول للقضايا العالقة عن طريق المشاركة والمساهمة وتجسيد ثقافة الحوار التي تعتبر من ارقى لغات العالم…
وفي الاخير اشكر وكالة المرابع ميديا على هذه الفرصة واتمنى لها التوفيق..
حاوره: الشيخ المهدي النجاشي.
.