تعيش العاصمة المالية باماكو غموضًا غير مسبوق حيال نتائج الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد أمس الأول.
ولم يتسن التعرف على نتائج الانتخابات وسط الغموض الذي بات هو سيد الموقف في مالي بعد يومين من انتهاء عمليات الاقتراع، حيث مازالت السلطات الرسمية تتكتم على النتائج وتمتنع عن إعطاء أية معلومات تتعلق بها، تاركة المجال للمرشحين ووسائل الإعلام المحلية لتقديم نتائج جزئية، غير رسمية، بدأت تقسم الرأي العام المالي.
وفيما يجري الحديث عن تسجيل نسبة مشاركة مرتفعة تجاوزت الـ50% من الناخبين البالغ تعدادهم 7 ملايين ناخب يلاحظ انقسام واضح بين معسكرين.
وأعلنت بعض الإذاعات المستقلة، بناء على متابعتها الميدانية لمكاتب التصويت، أن المرشح إبراهيما أبوبكر كيتا فاز في الجولة الأولى من الانتخابات بأكثر من 50% متقدمًا بفارق معتبر على منافسه الأهم سيلا سيسي.
وأثارت هذه المعلومات موجة عارمة من الفرح في صفوف أنصار كيتا، الذي سبق وشغل منصب رئيس الوزراء ورئيس البرلمان في عهد الرئيس السابق يمادو تماني توري، كما زاد من مصداقيتها تولي قوة من الجيش في الساعات الماضية حراسة منزل المرشح كيتا.
غير أن إدارة حملة زعيم الجبهة من أجل الديمقراطية والجمهورية سوميلا سيسي، رفضت ما اعتبرته “تسريبات مغرضة”، معتبرة أن المرشح سيسي يتقدم على جميع منافسيه في ست محافظات من أصل ثمانية من بينها موبتي وسيكاسو، في حين أعلن المرشح سيسي (وزير المالية السابق) أن “الأرقام التي بحوزته تؤكد أنه لا مفر من إجراء جولة ثانية”.
المصدر: شبكة اخبار الأسرع