27 أبريل 2024 , 1:05

“عيد الحب”… هذه عشر وصايا لزرع السعادة في”أرض الأزواج”

قد يمر عيد الحب، الموافق ليوم 14 فبراير، على البعض ثقيلا ومؤلما مع شعور بالحنين لأيام جميلة مضت، أو قد يمر مرور الكرام دون أن يمثل أي شيء بالنسبة إلى ثنائي أصبح فريسة للحياة الروتينية. لكن هذا اليوم الخاص يمكن استغلاله من أجل بدء حوار استثنائي من شأنه أن يساعد على إيجاد حلول لتغيير الوضع القائم.

ولتحقيق ذلك، يقدم لنا استشاري العلاقات الزوجية، أنطوني بولينتشيس، العديد من النصائح من أجل كسر النمط الروتيني والركود في العلاقة بين الزوجين من خلال ما أسماه “الوصايا العشر للسعادة”.

ويقول بولينتشيس، الحاصل على الليسانس في الفلسفة وعلوم التربية وعلم النفس، بالإضافة إلى الماجستير في النشاط الجنسي البشري، إن “التحديات التي يواجهها الأزواج قد تصبح فرصة لتطورهم لأنها تسمح لهم بالتدارك وتجاوز المشكلات والتعلم من أخطائهم”.

ويعد تصحيح الأخطاء أحد أهم أسرار السعادة الزوجية، وفقا للإخصائي الإسباني مؤلف كتاب “الحب بعد المحاولة الثانية”، الذي يتحدث عن كيفية حل النزاعات تحت مبدأ أنه “عقب مرور أسوأ الأيام تأتي اللحظات الأجمل”.

ويؤكد بولينتشيس أنه في يوم عيد الحب، يتوقف نجاح الحوار بين الزوجين على طبيعة العلاقة نفسها، نظرا لأن التحاور يتطلب استعدادا جيدا من جانب الطرفين، بالإضافة إلى وجود شيء يستحق الإضافة، وفي حالة عدم توفر هذه الظروف، من الأفضل عدم القيام بأي شيء لأنه بدلا من الخروج من الروتين يمكن السقوط في حالة من خيبة الأمل.

لذلك يحذر من أن الطريقة الوحيدة ليؤتي هذا الحوار ثماره هو الاستماع بهدف الإنصات، ثم التحدث لإبداء التفهم، والتعاطف مع الطرف الآخر، مع الرغبة في إضافة محفزات للعلاقة، مشيرا إلى أهمية استيضاح ما إذا كانت المشكلة الحقيقة تتعلق بالروتين أم أن الوضع تحول إلى خيبة أمل عاطفية.

وفي هذا السياق، أوضح بولينتشيس أنه إذا كان الأمر يتعلق بمشكلة روتين فحسب، فيمكن حل هذا الأمر عن طريق إدخال محفزات جديدة على العلاقة، مؤكدا أن السبيل الوحيد الفعال لتجنب هذه الآفة يكمن في مواصلة إنعاش الروابط بين الطرفين.

ومن أجل أن يستمتع الزوجان بممارسة الأنشطة المشتركة، فلا غنى أيضا عن قيام كل طرف بأنشطة منفردا، وفقا للخبير، الذي أبرز كذلك أهمية الاهتمام بالعلاقة والعناية بها من خلال الالتفات إلى التفاصيل والمفاجآت الصغيرة.

وفي هذا الإطار، حذر بولينتشيس من أنه عقب بلوغ العلاقة مرحلة الاستقرار عادة ما يسقط أطرافها في خطأ التراخي وإهمال الجانب الرومانسي، مع منح الأولويات للعمل والاهتمام بالأطفال، وهو أمر جيد جدا، لكن لا ينبغي أن يكون ذلك على حساب العلاقة العاطفية والجنسية.

ويقول خبير العلاقات الزوجية إن “الخطر الرئيسي للسقوط في فخ الروتين يتمثل في قيام الثنائي بكل شيء معا طوال الوقت، وبالطريقة نفسها دون تطوير أو تنوع أو تغيير. وهذا ينطبق على الروتين في التعايش أو في العلاقة الجنسية على السواء”.

لذلك، ينصح بولينتشيس باقتراح أنشطة مميزة ومختلفة يمكن للثنائي القيام بها يوم عيد الحب، مشيرا إلى أن هذه المبادرات، التي تهدف إلى قضاء وقت ممتع، لا ينبغي أن تظهر في هذه المناسبة فحسب، بل إن هذه المناسبة يجب أن تكون فرصة لتعزيز ما يتم القيام به بالفعل، وليس لتعويض ما لا يحدث طوال العام.

ومن أجل الوصول إلى السعادة الزوجية، ينصح بولينتشيس بتطبيق “المبادئ العشر الأساسية لحب متناغم”:

1- كن صادقا.

2- اعلم أن ما يحدث بين شخصين لا يمكن أن يكون مسؤولية أحدهما فحسب.

3- عليك أن تعلم أن أنانية الآخر لا يمكن الشعور بها إلا من أنانيتك.

4- لا تبذل جهودا كي تجعل شريك حياتك يفهمك، بل اُبذل جهدا لفهم شريك حياتك.

5- لا تخلط بين علاقة دائمة والتواجد بشكل دائم مع شريكك في العلاقة، هناك اختلاف.

6-اعرف الفارق بين الاستقرار والروتين.

7- تذكر أن العلاقة تنجح بشكل أفضل من خلال تعزيز الجهود وليس بذلها.

8- كن مدركا لحقيقة أن العلاقة لا يمكن أن تنجح بالجنس فحسب، لكنها لن تنجح أيضا بدونه.

9- اعلم أن التعايش يتطلب دائما تقديم بعض التنازلات.

10- تذكر أن العلاقة التي تستمر هي تلك التي تنضج

شاهد أيضاً

عاجل : رئيس الجمهورية يعين سيدي محمد ولد محمد محمود ولد محمد الراظي سفيرا في دولة إيران

عين رئيس الجمهورية اليوم سيدي محمد ولد محمد محمود ولد محمد الراظي سفيرا فوق العادة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *