نواكشوط:حزب ” تواصل”: يستبق اقتراع 23 نوفمبر باتهام السلطات ولجنة الإنتخابات بالتزوير

خاص المرابع ميديا (تقرير): خلال مؤتمره الذي دام ساعة ونصف في فندق الخاطراليوم، لم يتطرق المتحدثون باسم حزب – تواصل – مدير حملته الشيخاني ولد بيب والرئيس جميل منصور،إلى أرقام حجم تمويل حملة الحزب رغم حديث بعض وسائل الإعلام المحلية عن حصوله  على أموال تركية بلغت 12 مليون دولار، ذكرت بعض المصادر أنه قد تم تحويلها إليه،عبر حسابات بنكية لمقربين من الحزب في أنكولا.

وربما يعكس النفي المتكرر دون كشف مدير حملة الحزب نفسه، زوال اليوم، الحجم الكلي للتمويل االذي صرفه الحزب على حملته، العديد من التساؤلات، خاصة وأن هذا المؤتمر يأتي في ختام أيام الحملة الإنتخابية.

وإجمالا كان المؤتمر الصحفي الذي حضره بعض قادة الحزب وأنصاره باهتا في تناوله لأبرز الإشكالات المطروحة في الساحة اليوم.

بل لعله عكس بدرجة أكبر أسلوب التحضير النفسي لمواجهة أحد احتمالين ينتظرهما الحزب، وهما: إما فوز الحزب في معظم المقاطعات التي ترشح فيها ويكون بذلك قد استعجل فوزه بالتأكيد على أحقيته بجزء معتبر على حد قول قادته، من الناخبين على مستوى تلك المقاطعات، أو التنبيه إلى وقوع تدخل واسع كما يقول، من طرف الدولة.. ذكر أنه أخذ اكثر من شكل في مختلف مناطق الوطن من شخصيات في هرم السلطة والجيش.. ليضمن بذلك موطأ قدم في جبهة الرفض ضد النظام الحالي.

وإذا استثنينا الأسلوب الدعائي الذي يتصف به عادة قادة تواصل ،بما في ذلك اتهام السلطات بالتدخل في اختيارات الناخبين من الآن، والتحفظات التي أبداها الحزب حيال المشاركة في الإقتراع المزمع يوم 23 نوفمبر إضافة إلى الإشتباه في عمل لجنة الإنتخابات، يمكننا أن نؤكد أن المؤتمر الصحفي الجديد لتواصل لم يأت إلا ليطرح عدة أسئلة حول مشاركتهم في الإنتخابات التشريعية والبلدية الراهنة، وعلاقة الإتحاد الأوروبي – الذي ذكر رئيس الحزب جميل منصور أنه ألتقى ممثله قبل الإنتخابات – وسأله عن موقف الإتحاد الأوروبي من هذه الإنتخابات، ولم يوضح هل لقاؤه به كان في إطار سعي لمراقبة الإنتخابات أم لغاية أخرى؟!