الهجوم على قناة الموريتانية…خلفه خصوم ومعارضون”افتتاحية”

تهم بالفساد بالجملة تأتي في وقت متزامن، وتقريبا بنفس الأسلوب لمديرة التلفزيون الرسمي على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي والصالونات، وكأنها حملة أعدت سلفا، وكانت تنتظر مبررا – أيا يكون – لإطلاقها، فجاءت الزيارة الروتينية من مفتشية الدولة لمبنى التلفزيون الرسمي لتكون المنصة التي تنطلق منها صواريخ القائمين على الحملة

لقد أثبتت جميع المعطيات على الأرض بما لا يدع مجالا للشك أن من أطلق الحملة هم خصوم سياسيون للمديرة ومعارضون للنظام عن طريق بيادقهم المندسة تحت غطاء الموالاة للتعريض بكل شخص تأكد نجاحه وثبت ولاؤه للنظام.. فنجحوا في توريط البعض وفشلوا في توريط آخرين..ودافعهم الوحيد هو السيطرة المطلقة على كل مفاصل الدولة..

لقد تقلدت الدكتورة خيرة من الشيخاني إدارة قناة الموريتانية غير محتاجة لمال أو نفوذ فهي ابنة رجل من أغنى رجالات البلد وميزانية التلفزيون الرسمي بكل تفاصيلها لا تعني لها شيئا، فعملت على الرفع من مستوى أداء المؤسسة ليتمخض عن الجهد الدؤوب ميلاد قناتين إضافيتين من رحم القناة الوحيدة (الثقافية + الرياضية)..

فهل يعتبر هذا الإنجاز فسادا!!؟.. أم أنه إنجاز أشعل الغيظ في قلوب الخصوم ودفع بهم إلى إشعال صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ليحجبوه عن العيون!!؟

أسئلة لا تحتاج إجابات صريحة.. بقدر ما تحتاج مراجعة بسيطة لحجم التهانئ الذي قدمته أعلى السلطات في الجمهورية لإدارة الموريتانية.. فبعد تهنئة شفهية من رئاسة الجمهورية جاءت تهنئة مكتوبة من قيادة الأركان العامة للجيوش.. ليسدل الستار على سنوات من الإنجازات سطرتها مؤسسة قناة الموريتانية بتضاعف أعداد المشاهدين ورضاهم عن برامج ومحتويات القنوات الثلاثة…

أتلانتيك ميديا