26 أبريل 2024 , 8:45

زهور وكفاح الراحل ممادو سي / بقلم الإعلامي الشيخ المهدي النجاشي

%d9%86%d8%ac%d8%a7%d8%b4%d9%8a0000

 

 

 

 

نعم رحلت بصمت وعشت بهدوء ، كنت وكانت طموحاتك وشطحاتك تضيء عالما صامتا بدوام ، وإن كانت تجاعيد أمة تجلت على محياك قبل أن تودعنا يا أنبل الزملاء وأصدق من رافقتهم في يومياتنا المرهفة .

نعم رحلت بصمت وكبرياء وأنت القادم من أحراش كوركول وتخوم شمامة الضفة وضياء العزة في قرية عبدالل جيري المعانقة لحضارة بابابي ، حيث عمق التراث والثقافة والثورة والتمرد من أجل الوطن .
نعم رحلت بصمت لأنك اخترت منذ الأزل أن تكون كذلك وأنت المرتوي من تراث ثقافة البولار ورونق البيظان ، فكنت تريد لنا دوما أن نتحدث عن الحقيقة بصراحة وأن تكون الجرأة نبراس التميز والمصالحة مع ذاتك ومع محبيك ومتابعيك في العملاقة موريتانييد mfm . حيث كان موعدك الأسبوعي مساء كل خميس ، لقاء مباشرا مع الفن والسياسة والأدب والثقافة عبر برنامجك الشهير حينها ” kaldn gong yow tre ” بمعنى لنتحدث بصراحة .
نعم كنت تريد ان تكون معلما لكل ماهو جميل وآسر فكان برنامجك الشهير على آثير إذاعة موريتانيا – ” touv end gandal ” سندبادا يتنقل بين ربوع موريتانيا وثقافاتها وكأنك كنت تريده أن يكون جامعة اذاعية مفتوحة على كل مجالات التعريف والتعرف والمعرفة وإن على شاطئ هادر موجه من الإنتصارات والمكتسبات لأمة الموريتانية .
رحلت يارفيقي وعزيزي واستاذي في جعبة احفادك تاريخ خمسة عشر عاما من النجاحات وحب الحقيقة وعشق الوطن ، زرعت فيها زهورا وآكاليل التميز والصدق والوقار ، وكفاح ظلت جروحه النازفة تدفعك الى مزيد من روح الإنتماء للصحافة والحقيقة وموريتانيا .
فارقد بسلام ، آمنا مستقرا ، إن الله لايضيع أجر المحسنين .

شاهد أيضاً

بين الطوباوية والبرغماتية / الولي ولد سيدي هيبة

اثبتت دراسات قيمة أن أكثر ساكنة المعمورة جنوحا إلى السلم هم ساكنة ضفاف الأنهار، التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *