افتتاحية المرابع ميديا: المسرح السياسي.. غموض في المشهد وتردد في المواقف

كثيرة هي قصص وأحاجي الديمقراطية والنقاش السياسي والفهم المتداول للوقائع في هذه البلاد، لقد اختصر الساسة المشهد كاملا في اعتلاء المنابر؛ والتقاذف بأسوأ الالقاب ؛وطرح الموبقات من المطالب.

ثم عاد الجميع فجأة في سقوط مدو للحوار وإبلاغ الآخرين رسالة وهمية على شكل بلاغ عاجل مفاده أننا اصحاب حجة ؛وفكر ؛وفهم ثاقب؛ وسلوك حضاري.

وبعد كل هذا التراجيديا نسقط مجددا في فخ الخلاف والاختلاف حتى على الجلوس على الطاولة كي لا يقع التمييز بين أصحاب اليمين وأصحاب الشمال. وحين تأتي ساعة الحسم نتبارى بأشد الأسلحة فتكا.. بدء من مقنبلات الجناس وانتهاء بصواريخ التشبيه.. فمن الذي يعطل  العمل السياسى والديمقراطية عندنا..؟!

هل هم الساسة.. أم العلة في أدبيات اللعبة أصلا..؟

وهل هناك قصور في ممارسة اللعبة جيدا، أم أن ساستنا على دراية كبيرة بفن الديمقراطية وصولاتها وجولاتها..

اليوم يرتبك المشهد مجددا حوار ونقاش بين أحد أقطاب المنسقية والوزير الأول لم يفض حتى الآن إلى وفاق أو طلاق..

وفي الجانب الآخر الرئيس محمد ولد عبد العزيز يلتقي رئيس البرلمان وزعيم الوئام كل على انفراد ويتبع اللقاء قيادي كبير في التكتل وصيد ثمين تروج المواقع الالكترونية سحبه أو إنسحابه إلى معسكر الأغلبية.

ما الذي يجري بالضبط وراء الكواليس .. هل بات التأجيل حتميا ؟ أم أننا أمام مشهد صوري درامي لتقطيع الوقت يقود  تفاصيله الممثلون الكبار.. وهل ساعة السباق في موعدها والمفاجأة عند الامتحان  حين يكرم المرء أو يهان..