افتتاحية وكالة المرابع ميديا: معركتنا ضد “إسرائيل” مستمرة حتى النصر..

140711232549kjrw - Copie
فدائي فلسطيني

لزمن طويل عاش العرب تحت مظلة الإحتراب بالوكالة أحيانا و الإيديولوجيا أحيانا أخرى.. لكن بعد ما يسمى ب”الربيع العربي”، بدأت الأحداث على تعقيداتها المختلفة وغرابة بعضها الآخر تكشف عن أشياء لافتة للإنتباه.
لقد تبين أن صراع المصالح والأطماع الإستعمارية التي هيمنت على المنطقة العربية والإسلامية ردحا من الزمن، بدأت في التصادم.. وشكلت الحروب الظالمة على العرب واجهة لهذا التصادم الذي أصبح يأخذ طابعا فوضويا لا يمكن السيطرة عليه.

انتهى زمن الأقطاب الدولية وبدأت مرحلة الدويلات “الإفتراضية” المتصارعة والمصالح المتنافرة،

أصبحت الدول العظمى مهددة بنتائج سياستها في المنطقة، ونشأت دويلات وأحزاب (جماعات) من رحمها غير خاضعة لأي قوانين أو أعراف دولية. “إسرائيل” التي من أجلها أنشأت “الجامعة العربية” أو بالأحرى “جامعة العار” ها هي اليوم تبحث في نفق عدوانها الغاشم على “غزة والضفة” في فلسطين المحتلة، عن مخرج من المأزق الذي وقعت فيه، وكأنها لا تعلم أن الدماء العربية الزكية التي سالت على مدى عقود من الزمن من أجل فلسطين لن تغفر لها أبد الدهر!
والأوضاع التي تداخلت فيها عوامل المال الخليجي والأيديولوجيا “المشبوهة” والعمالة للأجنبي، أفرزت هي الأخرى أوضاعا أشد من السابق وعصِيّة على الفهم.
تغيّرت الرؤى والمصالح واختلف اللاعبون الكبار والصغار على “غنيمة” المال والإيديولوجيا والعمالة. بدأ عصر التحالفات والتصادمات متجاوزا عصر الهيمنة العسكرية والمصالح الإقتصادية الكبرى.. تغيّر العالم و أصبح قرية صغيرة تحكمها أيديولوجيا ” ثورة المعلومات” وإكراهاتها و نمط غير معهود من “الدويلات الإفتراضية” المتدحرجة مثل كرة اللَّهب..
وحدها “إسرائيل” التي حاول الإستعمار الغربي جاهدا منذ وعد “بلفور” وما بعد النكبة 1948 أن يقنعنا بأنها كيان شرعي، اكتشفت متأخرة، أنها لا تعدو كونها حالة “وهمية” ناجمة عن تفكير خارج نطاق الوعي والتاريخ.
ورغم آلاف الضحايا، ورغم الصمود البطولي الرائع لهذه الأمة العظيمة عظم أهلها، فإن الإستعمار الغربي لم يستطع أن يقرأ ولا عملاؤه من العرب قرؤوا، أن فلسطين باقية، ما بقيت الأرض وأهلها الصابرون الصامدون.
نسوا أن فلسطين هدف أسمى وقضية عادلة في عقول وقلوب أبناء هذه الأمة الذين يخوضون اليوم من أجلها معركة الصمود والتحرر ضد كيان زائل لا محالة إسمه “إسرائيل”.
نسوا أن الإنتصارات التي سطّرها شهداؤنا في معارك الشرف والعزة من أجل فلسطين، و العزيمة التي تولد كل يوم في كنف رجال المقاومة و شعب المقاومة، أمضى سلاحا من سياسة الرعب والوهم والإحباط التي يزرعها الإستعمار وأذنابه في الشعوب، و أقوى من آلته العسكرية والإعلامية ..
لم يتعلموا من دروس التاريخ، أجل.. و لم يقرؤوا جيدا حرص المقاومة على رفع التحدي في المنازلات السابقة والتالية، فهزموا لأنهم لم يستوعبوا أقوالها قبل أفعالها.

شاهد أيضاً

رئيس حزب الإنصاف يعقد اجتماعا بمنتخبي وأطر ولاية لعصابة المتواجدين بنواكشوط.

ترأس رئيس حزب الإنصاف محمد ماء العينين ولد أييه مساء أمس الاثنين اجتماعا لمنتخبي وأطر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *