26 أبريل 2024 , 12:15

غلوبال ريسيرش: ليبيا تحيا الجحيم

139211111735238902016003.pngوصف مقال نُشر على موقع “غلوبال ريسيرش” الوضع في ليبيا حاليًّا بـ”الجحيم على الأرض”.
واعتبر كاتب المقال سام موهو أن الدولة الليبية الفعّالة والمتماسكة لم تعد موجودة، بل حلت مكانها مجموعة من الفصائل المتناحرة المُنقسمة على أسباب قبلية ودينية.
وأضاف أن الصراع في ليبيا أعقد من أن يكون مجرد قتال بين جماعة أنصار الشريعة وقوات اللواء متقاعد خليفة حفتر لتداخل كثير من الجماعات المسلحة والعصابات المتنافسة.
ومع عدم اقتراب نهاية هذه الحرب يبدو أن الفائزين الوحيدين في هذا الصراع هم مجموعة المصالح الاقتصادية الغربية الذين دبروا عملية إطاحة القذافي لكونه عقبة في طريق تحقيق أهدافهم السياسية والاقتصادية في المنطقة.
والدليل على هذا الاعتراف الذي قدمه كبار الضباط العسكريين الأميركيين والذين اعترفوا بدعم الولايات المتحدة لتنظيم القاعدة في ليبيا وأن هجمات بنغازي عبارة عن نتيجة ثانوية، على حد وصف الكاتب.
وتابع المقال بأن “المتطرفين في ليبيا ينتشرون في سورية منذ بدء تدفق الجهاديين بمساعدة من قوات غربية، فهم ليسوا مجرد مجموعات جهادية مستقلة بل تشمل مجموعات تعمل تحت رعاية دول مثل تركيا العضوة في حلف الناتو وتحت رعاية الحكومة الليبية. فالحكومة في ليبيا، تحت رعاية المؤتمر الوطني الموقت متورطة في تمويل الإرهاب وليست حكومة وسطية مختلفة عن القوى الإسلامية، إذ قام مصطفى عبدالجليل بالسماح بوجود المقاتلين الإسلاميين ومغازلتهم بقوانين مثل السماح بتعدد الزوجات والوعود بتطبيق الشريعة الإسلامية.
ويؤكد الكاتب أن المتأمل للوضع الليبي سوف يلاحظ الوجود الكثيف لأعضاء تنظيم القاعدة في ليبيا خاصة في الشرق بدرنة، ومن المؤكد أن هذا التنظيم قام بدور محوري في الثورة.
ويرى الكاتب أن القوى الغربية أرادت خروج ليبيا من المعادلة العالمية بسبب معارضتها النظام المالي العالمي الذي فرضته هذه الدول من خلال تقديم عملة الدينار الذهبي كبديل للدولار في أفريقيا عند بيع البترول، فليبيا الآن دولة فاشلة وملاذ آمن للإرهاب.

شاهد أيضاً

بين الطوباوية والبرغماتية / الولي ولد سيدي هيبة

اثبتت دراسات قيمة أن أكثر ساكنة المعمورة جنوحا إلى السلم هم ساكنة ضفاف الأنهار، التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *