زعيم جماعة «أحباب الرسول» يفتي بقتل الناشطة الحقوقية بنت المختار

نواكشوط ـ أفتى يحظيه ولد داهي، زعيم جماعة تسمى «أحباب الرسول» بقتل الناشطة الحقوقية المشهورة آمنة بنت المختار حدا، على ما اعتبره « تهوينها من عرض النبي عليه الصلاة والسلام».
ففي تدوينة نسبتها بعض المواقع الالكترونية له على صفحته في الفيسبوك قال زعيم «أحباب الرسول» «هذه الملعونة الخبيثة تدافع بالأمس في موقع الصحراء عن المسيء المرتد ولد امخيطير( شاب موريتاني نشر مقالا مسيئا للنبي)، وتقول بأنه سجين رأي، وفي السابق طالبت بإطلاق سراحه وإرجاع زوجته له وتصف جماعة أحباب الرسول صلى الله عليه وسلم بأنهم «بوكو حرام»، وأنهم تكفيريون لأنهم طالبوا بإنصاف النبي صلى الله عليه وسلم، وصيانة عرضه فعليها لعنة الله والملائكة والناس أجمعين».
وأعلن ولد داهي وهو خريج معهد تكوين العلماء التابع للشيخ محمد الحسن ولد الددو أنه «يعلن على بركة الله ردة بنت المختار عن الإسلام لتهوينها من عرض النبي عليه الصلاة والسلام»، مضيفا قوله «..وعليه فإنها كافرة حلال الدم والمال فمن قتلها أو فقأ عينيها الإثنتين فإنه يكون مأجورا إن شاء الله تعالى».
و ينظر بعض المراقبين إلى هذه الفتوى بكثير من الإستغراب، لا لكونها فتوى صادرة من أحد المنتمين للتيار السلفي الموريتاني وحسب، وإنما لكونها سابقة قد تفتح الباب على مصراعيه لاستسهال دعوات “التكفير” و تهيئة البيئة لتنامي الغلو والتطرف في البلاد.
وكانت رابطة النساء معيلات الأسر قد انتقدت في بيان أخير لها «المطالبة بإعدام الشاب ولد امخيطير، مؤكدة عدم تبنيها لآرائه وأطروحاته».
واشتهرت آمنة بنت المختار أشهر بدفاعها عن حقوق المرأة في موريتانيا، وتدير هيئة غير حكومية تسمى رابطة النساء الموريتانيات معيلات الأسر التي تتمتع بعضوية 8928 امرأة في كافة الولايات الموطن.
وسبق لبنت المختار أن ردت على منتقديها بأن «الأساسي عندها هو مناصرة الضعيف الذي لا حول له ولا قوة»، مضيفة قولها «سأكوّن أجيالا في هذا البلد لمناصرة المظلومين في المستقبل، وسأظل أقف ضد كل مسؤول يمارس الظلم وخرق القانون».
المرابع ميديا + القدس العربي