أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مساء الأحد أن حزبه حقق فوزا كاسحا في الانتخابات البلدية، متوعدا خصومه بأنه سيجعلهم “يدفعون ثمن” الانتقادات والاتهامات التي وجهوها أليه على مدار الأشهر الماضية.
وقال أردوغان مخاطبا الآلاف من أنصاره الذين احتشدوا أمام مقر حزبه “العدالة والتنمية” في انقرة للاحتفال بالإنتصار إن “الشعب أحبط اليوم ما سماه “المخططات الملتوية والفخاخ اللاأخلاقية ، أولئك الذين هاجموا تركيا خاب أملهم.”
وركز رئيس الوزراء هجومه بشكل خاص على من وصفهم بـ “الخونة” من أنصار الداعية الاسلامي فتح الله غولن، حليفه السابق الذي أصبح من أشد خصومه بعدما اتهمه أردوغان بالوقوف خلف “مؤامرة” للإطاحة به، متوعدا بالقضاء على حركته الواسعة النفوذ التي يقودها من مقر إقامته في الولايات المتحدة والتي “تسللت إلى جهاز الدولة”، بحسب تعبير أردوغان.
وقال رئيس الوزراء التركي “سوف ندخل الى أوكارهم سترون.. آن الأوان لتطهيرها، في إطار القضاء”. وأضاف “لن تكون هناك دولة داخل الدولة. حان الوقت للقضاء عليهم”.
وأظهرت النتائج الرسمية بعد فرز 95% من الأصوات أن حزب العدالة والتنمية يتصدر الانتخابات بفارق كبير عن أقرب منافسيه، بحسب ما أفادت قنوات التلفزة.
وبحسب هذه النتائج فقد حصل الحزب الحاكم على 45% من الأصوات في حين حصل أقرب منافسيه، حزب الشعب الجمهوري (يسار وسط) على 28,5%.