26 أبريل 2024 , 10:06

رئاسة موريتانيا للاتحاد الإفريقي….. انتصار للأمة الموريتانية / بقلم : محمد محمود ولد محمد أحمد/ اعلامي و باحث في العلوم السياسية

دقةنظرا للمشاغل، لم أتمكن من متابعة كلمة فخامة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلا قبل لحظات في نشرة منتصف الليل بتلفزتنا الوطنية

 تداخلت مشاعري، و ارتفعت نسبة الأدرينالين في دمي و أنا أصعد مع الخطاب نبْرةً بنبرة، فاستحضرتُ جميع دروس التاريخ الإفريقي الذي شربناه قطرة قطرة و نحن صغارا في المدرسة الابتدائية رقم (8) بالعاصمة، ثم شبابا في أقسام الثانوية الوطنية بنواكشوط…..

 التقيتُ الحاج عمر تال، و شربتُ كأس شاي أخضر بدون نعناع مع ليوبولد سيدار سينغور، و سعدتُ برفقة كوامين اكروما و هوفوت بونيي ، و طرِبْتُ لخطب أبي الأمة الموريتانية المرحوم المختار ولد داداه الذي لم يمر إسمه في خطاب الرئيس ولد عبد العزيز بدون غصّةٍ جلجلت في حنجرة الرئيس الخلف، إجلالا و تقديرا للرئيس السلف

و أنا أتابع الخطاب، نسيتُ الموالاة – كعادتي- و نسيت المعارضة بشقيها المحاور و المقاطع، و لم أرَ إلا علَمَ موريتانيا خفاقا بين النجوم….

أما انطباعات الرؤساء و الوزراء الأفارقة، فقد كانت وسام شرف على صدر كل موريتاني

الانطباع الاستثنائي، الذي أحيا جوهرة الصحراء في عروقي، كان ممهورا بختم تينبُكْتي عتيق، بأصابع المحترف ” الذهبي ولد سيدي محمد ” وزير خارجية دولة مالي، الذي تكلم بالحسانية، فأبدع، و تمنى الخير لموريتانيا، فصَدَقَ، و اغرورقتْ عيناهُ حبا لبلده الأول ثم الثاني : موريتانيا الحبيبة

هذا يوم تاريخي، مكتوب بدماء الشهداء الموريتانيين و الأفارقة، و انتصار للأمة الموريتانية……….

فلا تُفْسِدوا فرحتنا بالسياسة ،أثابكم الله

عاشت موريتانيا و عشتم..

شاهد أيضاً

بين الطوباوية والبرغماتية / الولي ولد سيدي هيبة

اثبتت دراسات قيمة أن أكثر ساكنة المعمورة جنوحا إلى السلم هم ساكنة ضفاف الأنهار، التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *