26 أبريل 2024 , 23:23

الهند.. الكارثة الصحية تهدد سوق النفط العالمية

كان من المفترض أن تكون الهند -وهي ثالث أكبر مستهلك في العالم بعد الولايات المتحدة والصين- محركا رئيسا لتعافي الطلب العالمي على النفط، لكن تأزم الوضع الصحي في البلاد جعل ذلك مستحيلا.

ويواجه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي انتقادات لاذعة بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد، إذ بلغت الإصابات معدلات قياسية في الأيام الأخيرة بعد أن أعلنت حكومته في وقت سابق أنها على وشك التغلب على أزمة “كوفيد-19″، وقد سمح تساهل الحكومة لكثير من الأحزاب بتنظيم تجمعات انتخابية كبيرة، كما أدى ملايين الهندوس مراسم حج “كومبه ميلا”.

ويرجح المراقبون أن يكون عدد الوفيات جراء فيروس كورونا في البلاد أعلى بكثير من الأرقام الرسمية التي تصدرها السلطات الهندية.

التأثير في النفط العالمي

وكانت الهند من أبرز الدول التي أسهمت في ارتفاع الطلب العالمي على النفط في الأيام الماضية، وكذلك الصين والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إذ سمح تقدم حملات التطعيم باستئناف النشاط الاقتصادي وتخفيف قيود السفر والتنقل.

وكان من المتوقع أن يكون الطلب على النفط في الهند هذا العام قريبا من مستويات ما قبل الجائحة، لكن التطورات الصحية الأخيرة في البلاد تشير إلى ضرورة إعادة النظر في تلك التوقعات المتفائلة.

وحسب تقرير سابق نشره بلومبيرغ، فإن استهلاك الديزل والبنزين في الهند هذا الشهر قد ينخفض بنسبة 20% مقارنة بشهر مارس/آذار الماضي، في ظل فرض حظر تجول في مدن كبرى مثل نيودلهي ومومباي.

ومن المحتمل أن تؤثر تدابير الحجر الصحي في مبيعات وقود السيارات، كما أثرت قيود التنقل في استخدام وسائل النقل مثل الشاحنات والحافلات، فانخفض مستوى نشاطها إلى النصف

شاهد أيضاً

الطاقة المتجددة في موريتانيا تشهد مشروعًا جديدًا.. بالتعاون مع ألمانيا

من المقرر أن تنتعش مشروعات الطاقة المتجددة في موريتانيا، من خلال إقامة مشروع طاقي تنموي …