الطاقة المتجددة في موريتانيا تشهد مشروعًا جديدًا.. بالتعاون مع ألمانيا

من المقرر أن تنتعش مشروعات الطاقة المتجددة في موريتانيا، من خلال إقامة مشروع طاقي تنموي جديد متعدد القطاعات، بالتعاون مع تجمّع ألماني يضم معهدًا بحثيًا وشركات تصنيع.

وبحسب بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، وقّعت موريتانيا اليوم الثلاثاء 23 أبريل/نيسان (2024) مذكرة تفاهم جديدة، لتطوير مشروع “نهضة الصحراء”، الطاقي التنموي متعدد القطاعات في البلاد.

ومن المقرر أن يضم المشروع عددًا من محطات الطاقة المتجددة في موريتانيا، من بينها محطات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بالإضافة إلى مشروعات لإعادة التشجير وصناعة الأغذية، وكذلك إنتاج المياه الصالحة للشرب.

مشروع طاقي تنموي

يعدّ مشروع “نهضة الصحراء” -وهو أحدث مشروعات الطاقة المتجددة في موريتانيا- بوابة مهمة لدخول الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، إلى نادي الطاقة النظيفة، ضمن مساعيها للوفاء بتعهداتها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي في 2050.

ووقّع الاتفاقية وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة الموريتاني، وذلك في قصر المؤتمرات في نواكشوط، إذ من المقرر أن يعتمد المشروع على تشجير منطقة كبيرة في عمق الصحراء الموريتانية، وذلك من خلال الاعتماد على تحلية المياه من خلال الطاقة المتجددة في موريتانيا.

كما يعمل المشروع الجديد على خلق نظام اقتصادي مستدام، حول المنطقة المزروعة، بما في ذلك استغلال الغابات وتخزين الكربون، كما ستسمح المذكرة بالقيام بالدراسات الفنية والمالية الضرورية لتطوير هذا المشروع الطموح، وفق ما جاء في بيان لوزارة البترول والمعادن والطاقة الموريتانية.

وجاء توقيع مذكرة التفاهم الخاصة بمشروع الطاقة المتجددة في موريتانيا على هامش أعمال المنتدى الأول الموريتاني-الألماني عالي المستوى حول الهيدروجين الأخضر المنظم، والذي جاء بعنوان “استغلال مقدّرات الهيدروجين الأخضر في موريتانيا”.

وخلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، أجمع المشاركون على دور موريتانيا الرائد في مجال الهيدروجين، إذ أشاروا إلى إعداد ألمانيا -حاليًا- إستراتيجية شاملة لاستيراد الهيدروجين، وتحتلّ موريتانيا مكانة بارزة بوصفها أحد أهم منتجي الهيدروجين مستقبلًا.

إمكانات الطاقة المتجددة

تحظى الطاقة المتجددة في موريتانيا بإمكانات واعدة، قد تجعلها قادرة على حل أزمة حرمان نصف سكان الدولة من الكهرباء، بخلاف إمكان التصدير للخارج، بقيادة الهيدروجين، وفق ما جاء في تقرير حديث حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه.

ورسم التقرير خريطة طريق تضم مسارات يمكن لموريتانيا من خلال نشر المصادر المتجددة، مع تركيز خاص على الهيدروجين وإمكاناته الواعدة، إذ توفر إمكانات الطاقة المتجددة في موريتانيا فرصًا كبيرة لتسريع النمو الاقتصادي، وفق التقرير الصادر عن وكالة الطاقة الدولية.

يشار إلى أن موارد الطاقة المتجددة في موريتانيا لا تقتصر على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بل إن هناك فرصًا واعدة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفة أقلّ، وذلك من خلال التحليل الكهربائي للمياه؛ الأمر الذي قد يدعم إنتاجه بقوة، وإمكان تصدير كميات ضخمة منه إلى الخارج.