الحديث عن ” تفاهمات”.. إشادات دولية بنجاح المملكة المغربية الشقيقة في جمع الأطراف الليبية

تتواصل لليوم الثالث على التوالي، مفاوضات أطراف الأزمة الليبية في مدينة بوزنيقة بضواحي العاصمة المغربية الرباط،  بعد الحديث عن وجود “تفاهمات” يرتقب الإعلان عنها خلال نهاية المشاورات.

وأكدت مصادر صحفية، أن وفدي الحوار الليبي في المغرب يقتربان من التفاهم بشأن تطبيق المادة 15 من اتفاق الصخيرات التي تتعلق بالمؤسسات الرقابية، والاستفتاء على الدستور الليبي.

وأعلن الوفدان الليبيان اللذان يمثلان المجلس الأعلى للدولة، ومجلس النواب بطبرق، في بيان مشترك في ختام اليوم الأول، عن رغبتهما في تحقيق توافق يقود البلاد إلى بر الأمان.

وأشادت أطراف دولية وأممية وإفريقية بالدور المهم الذي لعبته المملكة المغربية الشقيقة، في تكسير حالة الجمود السياسي وتوفير مناخ إيجابي لوفود طرفي الأزمة الليبية من أجل التوصل إلى حل سلمي متفق عليه.

أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة،أكد من خلال متحدثه الرسمي، أن “المملكة المغربية لعبت، منذ بداية الأزمة الليبية، دورا بناء وساهمت في جهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي للنزاع الليبي”.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن “الاتفاق السياسي الليبي، الموقع سنة 2015 في الصخيرات، يبرهن على التزام المغرب الراسخ بإيجاد حل للأزمة الليبية إلى جانب الأمم المتحدة”.

وعلى مستوى الاتحاد الإفريقي، أشاد موسى فقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، بجهود المغرب من خلال جمع طرفي الأزمة الليبية على طاولة المفاوضات.

وأكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع “تويتر”، أنه يشجع الفرقاء الليبيين بقوة على الانخراط في هذا المسار السياسي لما فيه صالح الشعب الليبي.

من جهتها، ثمنت جامعة الدول العربية هذه الجهود وقالت في بيان إنها “تتابع سير الحوار الليبي الذي انطلق ببوزنيقة جنوبي العاصمة المغربية الرباط، بدعوة من المملكة المغربية” .

بدوره، أكد تجمع دول الساحل والصحراء أنه “يتابع باهتمام خاص وبارتياح كبير” المحادثات بين الأطراف الليبية التي أطلقت يوم 6 سبتمبر الجاري، وتشكل امتدادا لمسلسل الصخيرات الذي توج بالاتفاق السياسي في 15 دجنبر 2015.