هجمات باريس وبروكسيل .. تقرير استخباراتي يكشف تفاصيل جديدة

 

 

 

 

 

 

معطيات جديدة كشف عنها “مركز مكافحة الإرهاب” الأمريكي حول تحركات عدد من المشتبه بهم في تنفيذ الهجمات التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس، في نونبر الماضي، وأودت بحياة أكثر 130 من شخصا وإصابة المئات

وكشف المركز أن عبد الحميد أبا عود، المشتبه به رقم واحد في هذه الهجمات، الذي يوصف بالعقل المدبر لها، وصل إلى أوروبا بشكل مبكر على عكس ما كان رائجا من كونه وصل قبيل تنفيذ الهجمات، في حين إن عملية الإعداد تمت في بلجيكا، وليس في سوريا أو اليونان

وبحسب المصدر ذاته، فإن الاستخبارات الفرنسية أضحت تعرف الدور الذي قام به صلاح عبد السلام، المتهم الوحيد في هذه الهجمات الذي لا يزال على قيد الحياة، المتمثل في المساهمة في عملية تنقل عدد من أعضاء الشبكة من شرق أوروبا إلى كل من بلجيكا وفرنسا

التقرير الذي نشره المركز الأمريكي بشراكة مع المركز الفرنسي لتحليل ظاهرة الإرهاب، كشف وجود رابط قوي بين الهجمات التي عرفتها باريس وتلك التي استهدفت بروكسيل، في حين كشفت الاستخبارات المجرية أن أول الانتحاريين الذي وصل إلى أوروبا كان هو أبا عود الذي قتل على أيدي الشرطة الفرنسية؛ إذ وصل من سوريا في الأول من شهر غشت الماضي برفقة أيوب الخزاني، ذي الأصول المغربية، الذي كان هو الآخر يخطط للقيام بتفجير في إحدى محطات القطار الرابط بين أمستردام وباريس

ووصل كل من أبا عود والخزاني إلى العاصمة النمساوية فيينا في الرابع من غشت عبر سيارة خاصة، قبل أن يستقلا القطار خلال اليوم الموالي، وهناك اقترح أبا عود مساعدة صديقه على القيام بعملية انتحارية

صداقة الطفولة، يضيف التقرير، لعبت دورا كبيرا في هذه العملية، وهو ما جعل عبد السلام يتنقل بين عدد من الدول الأوروبية من أجل لمّ أعضاء الشبكة لهذه العملية؛ إذ سافر أربع مرات إلى دول أوروبا الوسطى، وثلاث مرات إلى المجر، بالإضافة إلى سفره لمرة واحدة نحو ألمانيا

ولعب عبد السلام دورا محوريا في عملية تنقل عدد من الذين ارتبطت أسماؤهم بعمليتي باريس وبروكسيل، وفق التقرير الذي أورد أنه عبر في الثاني من أكتوبر من العام الماضي ألمانيا، مبرزا أن مسؤولين استخباراتيين من فرنسا والولايات المتحدة يرون أن هذه الهجمات كان مخططا لها أن تمتد إلى دول أخرى