أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي حكمها اليوم في حق المتهم الرئيس بهدم أضرحة تمكبتو أحمد الفقي المهدي،
حيث حكمت عليه بالسجن تسع سنوات نافذة.
الفقي كان قد طلب الصفح من الشعب المالي معترفا بمشاركته في تدمير الأضرحة المدرجة على لائحة التراث العالمي للإنسانية في مدينة تمبكتو المالية
وذالك خلال الجلسة الأولى من محاكمته في 22 أغسطس الماضي أمام المحكمة الدولية.ودعى في نفس الجلسة المسلمين إلى عدم القيام بمثل هذه الأعمال التي وصفها بـ”الشريرة”.
وأضاف بالحرف الواخد “أشعر بالندم على أفعالي وعلى كل الاضرار التي سببتها لأحبائي لإخوتي ولأمي ولوطني، جمهورية مالي وللإنسانية جمعاء”.
وتتهم المحكمة في هذه المحاكمة غير المسبوقة، الفقي المهدي بأنه “قاد عمدا هجمات” على تسعة أضرحة في تمبكتو بين 30 /يونيو و11 يوليو 2012.
وكانت مدينة تمبكتو التي أسستها في القرن الخامس قبائل من الطوارق، ازدهرت بفضل قوافل التجارة وأصبحت مركزا ثقافيا كبيرا للإسلام بلغ ذروته في القرن الخامس عشر.
وقالت مدعية المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسوده إن “هذه المباني كانت الاشهر في تمبكتو وتشكل جزءا من إرثها التاريخي وجزء من تاريخ مالي والعالم”.
وأضافت أنها “جريمة تشكل ضربة للقيم العالمية التي يتوجب علينا حمايتها”، معتبرة ان “ما حدث في تمبكتو صفحة سوداء في تاريخ المدينة”.