خلال إفطار رمضاني..الرئيس يلقى موعظة عن التسامح

أقام الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أمس الاثنين، حفل إفطار رمضاني في البيت الأبيض استضاف فيه عددا من المسلمين الأمريكيين والسفراء المعتمدين في واشنطن، بينهم رشاد بوهلال، سفير المغرب.

وقال أوباما، في كلمة ألقاها خلال الحفل، إن رمضان هو وقت للتجديد الروحي وتذكير لواجبنا تجاه مواطنينا لخدمة بعضنا البعض ومساعدة الضعفاء ولفت الأنظار إلى أولئك الذين يشهدون شهر رمضان وهم يعانون ويلات الحرب والحرمان والجوع، مثل مواطني العراق وسوريا، الذين يقاومون وحشية الإرهاب.

وربط أوباما التسامح داخل الولايات المتحدة بتحقيق الأهداف الأمريكية في الخارج، مبينا أنها تأتي ضمن الحريات والمثل العليا والقيم التي يتمسك بها الشعب الأمريكي.

قال أوباما إن الأمريكيين يقفون متحدين في رفض استهداف أي جماعة دينية أو عرقية، مضيفا: “نؤكد أنه أيا كان ديننا فإننا جميعا أسرة واحدة”، وذلك في الإفطار في الغرفة الشرقية الذي حضره نحو 40 شخصا من المجتمع الدبلوماسي وعدد قليل من أعضاء الكونغرس.

وتعرف أوباما على العديد من الضيوف الشباب، ومن بينهم سامنثا العوف، التي توجهت إلى المحكمة العليا للدفاع عن حقها في ارتداء الحجاب. وكانت تبلغ من العمر 17 عاما في 2008 حينما تم رفضها في وظيفة بائعة في متجر أبركرومبى للأطفال في تولسا في ولاية أوكلاهوما بعدما ارتدت الحجاب في مقابلة. وعلق أوباما: “لقد كانت مصرة على الدفاع عن الحق في ارتداء حجاب، للحصول على نفس الفرص مثل جميع الآخرين… لقد سلكت الطريق كله للوصول إلى المحكمة العليا، وهو ما لم أقم به في سنها، وربحت”.

وتحدث أوباما عن المسلمين الشباب الثلاثة الذين قتلوا في 10 فبراير في تشابل هيل في ولاية كارولينا الشمالية، وعن الأشخاص التسعة من رواد كنيسة للسود قتلوا الأسبوع الماضي فى تشارلستون في ولاية كارولينا الجنوبية. وقال: “كأمريكيين، نصر على أنه ينبغي ألا يتم استهداف أي شخص بسبب من يكون، كيف يبدو، من يحب، وكيف يتعبد.. نقف متحدين ضد تلك الأفعال الكريهة”