23 أبريل 2024 , 23:38

الرئيس احمد ولد داده للمرابع ميديا: بديل الرحيل هو عقد تشاور وطني يفضي إلى إقامة حكومة بشروط محددة

 احمدقال زعيم المعارضة الديمقراطية الرئيس الدوري لمنسقية أحزاب المعارضة الديمقراطية، السيد احمد ولد داده إن منسقية المعارضة حددت موقفها من أي استحقاق انتخابي وذلك في ميثاق الشرف الذي وقعت عليه في 03 أغشت 2012 والذي يتضمن:

•             إشراف سياسي ذو مصداقية حقيقية، أي أن تكون تحت إشراف حكومة توافقية يقودها رئيس وزراء يتمتع بكل الصلاحيات الضرورية ولا سلطان للسيد محمد ولد عبد العزيز عليه،

•             مؤسسات انتخابية يوثق بها، أي أن يتم تشكيلها وتعيين أعضائها بصفة توافقية؛ و يتعلق الأمر بالهيئات التالية : رئيس وأعضاء المجلس الدستوري، المدير العام للحالة المدنية، مدير السجل الانتخابي، رئيس وأعضاء اللجنة الوطنية للانتخابات،

•             لزوم الدولة للحياد وعدم استخدام وسائلها ونفوذ سلطانها لصالح أي من الأطراف،

•             تحضير مادي وفني مرضٍ،

وأكد ولد داده زعيم تكتل القوى الديمقراطية في مقابلة خص بها وكالة (المرابع ميديا) أن المنسقية متشبثة بمطلبها برحيل  الرئيس محمد ولد عبد العزيز وذالك بسبب فشله الذريع في تسيير دفة الدولة وترسيخ الفساد والمحسوبية والرشوة والفوضى، مما أوصل الإدارة إلى مستوى من التدهور لم يسبق له مثيل، كما نال من سمعة هذه البلاد ورجالاتها بتصرفات لم يسبق لمن احتل هذا الموقع أن قام بها،مما أدخل البلاد في مأزق.

 وعن الوضع الإجتماعى والإقتصادى للبلد قال ولد داداه  إن هناك أزمة معيشية حقيقية في موريتانيا ومن أبرز مظاهرها انتشار البطالة، وضعف القدرة الشرائية للمواطن العادي، وارتفاع الأسعار بشكل مذهل، وتعود هذه الأزمة إلى الإختلالات القائمة المغذية للزبونية السياسية التى أفرزت  احتكار مجموعة محدودة من المقربين من رأس النظام لكافة قطاعات الإقتصاد الوطني، ومن ذلك على سبيل المثال احتكارإستراد السلع الأساسية التى تمس الحياة اليومية للمواطنين والتحكم فى أسعارها.

وفي ما يتعلق بحظوظ نجاح مبادرة الرئيس مسعود ولد بلخير، أكد  ولد داده أن المنسقية استقبلت مبادرة الرئيس مسعود ولد بلخير بكل ترحيب وثمنتها كمحاولة جادة لإخراج البلاد من أزمتها المستفحلة، لكن يضيف ولد داده مع ذالك  الكرة لم تغادر ملعب الطرف الآخر الذي رفض علنا وفى مناسبات عديدة أهم بنود المبادرة وهو تشكيل حكومة انتقالية، وهذا نص المقابلة:

 

المرابع ميديا:  تتجه أنظار الموريتانيين إلى الانتخابات، حيث الاستعدادات جارية سواء من طرف الحكومة أو اللجنة المستقلة. ما هو موقف المنسقية من هذه الانتخابات ومن اللجنة المشرفة عليها ؟

الرئيس: سبق للمنسقية أن حددت موقفها من أي استحقاق انتخابي وذلك في ميثاق الشرف الذي وقعت عليه في 03 أغشت 2012 وكذلك في البيان الذي أصدرته حول الانتخابات في 11 مارس 2013 ويمكن إيجاز هذا الموقف فى الضوابط التالية:

•             إشراف سياسي ذو مصداقية حقيقية، أي أن تكون تحت إشراف حكومة توافقية يقودها رئيس وزراء يتمتع بكل الصلاحيات الضرورية ولا سلطان للسيد محمد ولد عبد العزيز عليه،

•             مؤسسات انتخابية يوثق بها، أي أن يتم تشكيلها وتعيين أعضائها بصفة توافقية؛ و يتعلق الأمر بالهيئات التالية : رئيس وأعضاء المجلس الدستوري، المدير العام للحالة المدنية، مدير السجل الانتخابي، رئيس وأعضاء اللجنة الوطنية للانتخابات،

•             لزوم الدولة للحياد وعدم استخدام وسائلها ونفوذ سلطانها لصالح أي من الأطراف،

•             تحضير مادي وفني مرضٍ،

المرابع ميديا:  لقد دأبت المنسقية على رفع شعار رحيل الرئيس ولد عبد العزيز، فهل من تطور بالنسبة لهذا المطلب؟ وما هو بديل الرحيل؟ وهل من هذه البدائل انقلاب أبيض؟ وعلى من تعولون؟ الساسة – الجيش – الشعب ؟

الرئيس: ما زالت المنسقية متشبثة بمطلبها برحيل محمد ولد عبد العزيز الذي شَرحت أسبابه في مناسبات عديدة ومنها فشله الذريع في تسيير دفة الدولة وترسيخ الفساد والمحسوبية والرشوة والفوضى، مما أوصل الإدارة إلى مستوى من التدهور لم يسبق له مثيل، كما نال من سمعة هذه البلاد ورجالاتها بتصرفات لم يسبق لمن احتل هذا الموقع أن قام بها،مما أدخل البلاد في مأزق. ولو كان الدستور والقوانين السارية محترمة لما احتاجت المنسقية لرفع هذا الشعار، لأن هناك محكمة عدل سامية وغيرها من المؤسسات المنوط بها  مراقبة وضبط سير الدولة وتصرفات قياداتها ومسؤوليها.

وفي كثير من البلدان يقدم الزعماء استقالاتهم عندما يخرقون الدستور أو القوانين أو يرتكبون أخطاء جسيمة أو تحوم حولهم شبهات مخلة بالشرف والصدقية.

أما بديل الرحيل فقد أعلنت عنه المنسقية عدة مرات وهو عقد تشاور وطني يفضي إلى إقامة الحكومة التي أوردنا مواصفاتها في الرد على سؤالكم السابق.

وردا على الجزء الأخير من سؤالكم فإن منسقية المعارضة الديمقراطية متشبثة برسالتها وأهدافها وهي العمل عبر النضال السلمي لتحقيق التحول الديمقراطي والتناوب على السلطة بالطرق المتحضرة.

وأما عن تساؤلكم على من نعول عليه في تحقيق أهدافنا، فالجواب هو أنه بعد الله تبارك وتعالى معولنا على الشعب الموريتاني الذي نعرف معدنه وتوقه إلى الحرية والكرامة، والذى يستحق تعاملا أكثر احتراما وقيادة متشبثة بقيمه الروحية والأخلاقية ومتشبة بثقافته، قادرة على تحقيق طموحاته.

المرابع ميديا:  ما هي حظوظ نجاح مبادرة الرئيس مسعود ولد بلخير ونحن نقترب من الاستحقاقات ؟

الرئيس: لقد استقبلت المنسقية مبادرة الرئيس مسعود ولد بلخير بكل ترحيب وثمنتها كمحاولة جادة لإخراج البلاد من أزمتها المستفحلة كما جاء في ردها المكتوب، كما استقبلت الرئيس مسعود في مقرها حيث استمعت إلى توضيحات منه، ثم قام رؤساؤها بزيارته لتأكيد اهتمامهم الكبير بالمبادرة واتفقوا معه على عقد لقاءات مشتركة يستعرض فيها الجانبان مواقفهما المفصلة وصولا إلى نتائج إيجابية ترضى الجميع، ومن البديهي أن الكرة لم تغادر ملعب الطرف الآخر الذي رفض علنا وفى مناسبات عديدة أهم بنود المبادرة وهو تشكيل حكومة انتقالية.

المرابع ميديا:  المنسقية كثيرا ما تراهن وتتبنى ملفات كل المتهمين في قضايا إقالة أو فساد أو تهرب، من قبيل رجل الأعمال بوعماتو، السيد ولد الغيلاني وأخيرا أحمد ولد حمزة وهو ما يجعلها في بعض المرات تتناقض مع أهدافها أو تراهن على شخصيات سريعا ما تعود إلى سابق ولائها، فما تعليقكم على ذلك ؟

الرئيس: لا تراهن المنسقية إلا على الشعب الموريتاني ونضالاته، ولا تتبني إلا مواقف مبدئية، ولو تتبعتم مليا مواقف المنسقية وأحزابها مع الجهات التي ذكرتم لتأكدتم أن الدافع الوحيد هو رفع الظلم عن المواطنين وإنصافهم عبر التطبيق النزيه للقانون وإبعاد سلطان الدولة – خاصة القضاء – عن تصفيات الحسابات الشخصية التي أصبحت بكل أسف نهجا لهذا النظام.

المرابع ميديا:  في الجانب الاجتماعي، هل هناك أزمة معيشية في موريتانيا ؟

الرئيس : نعم، هناك أزمة معيشية حقيقية في موريتانيا ومن أبرز مظاهرها انتشار البطالة، وضعف القدرة الشرائية للمواطن العادي، وارتفاع الأسعار بشكل مذهل، وتعود هذه الأزمة إلى الإختلالات القائمة المغذية للزبونية السياسية التى أفرزت  احتكار مجموعة محدودة من المقربين من رأس النظام لكافة قطاعات الإقتصاد الوطني، ومن ذلك على سبيل المثال احتكارإستراد السلع الأساسية التى تمس الحياة اليومية للمواطنين والتحكم فى أسعارها. وقد قدمت منسقية المعارضة الديمقراطية فى مؤتمرها الصحفي الأخير قائمة بالمواد الأساسية التى شهدت ارتفاعات مذهلة خلال حكم محمد ولد عبد العزيز وخاصة السنتين الأخيرتين إذ وصلت أحيانا إلى 140%، حيث يتبين التلاعب بأقوات الناس وعدم المبالاة بقدرتهم الشرائية والإستهتار بالنصوص الملزمة فى مجال رقابة وضبط الأسعار. وتشهد على ذلك الموائد الرمضانية لهذه السنة …

المرابع ميديا:  أعلن النظام أكثر من مرة عن تحقيق البلاد أكبر احتياطي من العملة الصعبة بلغ مليار دولار، ما هو تقييمكم لذلك وما هي انعكاساته على المواطنين ؟

الرئيس:  تقوم المؤسسات المالية الدولية بإطلاعنا في المنسقية على تقاريرها الدورية عن الحالة الاقتصادية للبلاد، وفيما يتعلق بالسنة الماضية فقد تضمنت التقارير جوانب مختلفة.

 والعجيب أن السلطات لا تتحدث إلا عن معطى واحد يتعلق  بفائض من العملة الصعبة لأنه المؤشر الإيجابي الوحيد في هذه التقارير التي تستعرض قائمة من الإخفاقات على رأسها الفشل في تحقيق نمو في القطاعات التي تمس حياة المواطنين مثل التنمية الريفية بشقيها الحيواني والزراعي والتي يعيش منها أكثر من 70% من السكان  والتي يمكنها استيعاب أعداد مؤثرة من اليد العاملة. وقد حذرت هذه التقارير من  استمرار توسع دائرة الفقر وانتشار البطالة التي حولت شباب البلاد وأملها إلى طوابير من العاطلين. أما الفائض الذي تحدثتم عنه فهو ناتج عن عوائد الشركات المعدنية وعلى الخصوص منها التي تستخرج الذهب والتي نذكر بأن نصيب موريتانيا من رأسمالها لا يتجاوز  4%، وهكذا فإن هذا الاحتياطي لا يساهم في عملية النمو ولا في الحد من الفقر أو البطالة، ليبقى مجرد دعاية ترددها السلطات.

المرابع ميديا:  ما هو موقف المنسقية من مشاركة الجيش الموريتاني في القوات الأممية في مالي؟

الرئيس: ما تزال المنسقية على موقفها الذي عبرت عنه عدة مرات وهو أن يخضع إرسال القوات المسلحة خارج البلاد إلى تشاور وطني ونقاش عبر مؤسسات الدولة المعنية.

المرابع ميديا:  هناك مشاكل جديدة تشهدها الثورات العربية، ما تقييمكم لذلك؟

الرئيس: لقد قامت الشعوب العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا بثورات عظيمة من أجل حقها في الحرية والكرامة والديمقراطية، وقد عرفت هذه الثورات مسارات مختلفة، ترتبط بالواقع السياسي والاجتماعي لكل بلد، وكان من أبرز الانتكاسات في هذا المسار الانقلاب الذي حدث في مصر.

وعلى الرغم من خطورته، حيث أعاد البلاد إلى ما قبل ثورة 25 يناير، فإنه لن يوقف عجلة التاريخ حيث فُتحت أبواب الحرية والانعتاق أمام الشعوب العربية منذ انطلاق ربيعها المبارك في نهاية العام 2010.

المرابع ميديا:  ما الخطوات القادمة التي تنوي المنسقية القيام به لمواصلة المسار سيما مع اقتراب فصل الأمطار وإغلاق المدارس ؟

الرئيس: ستواصل المنسقية نشاطها المعهود دون أن تتأثر بما نوهت عنه، ولذلك الغرض أعدت برنامجا يغطي هذه المرحلة ويراعي ظروفها.

شاهد أيضاً

الطاقة المتجددة في موريتانيا تشهد مشروعًا جديدًا.. بالتعاون مع ألمانيا

من المقرر أن تنتعش مشروعات الطاقة المتجددة في موريتانيا، من خلال إقامة مشروع طاقي تنموي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *