محمد السادس في جولة جديدة إلى دُول جنوب الصحراء

يعكف الديوان الملكي على التحضير لزيارةٍ يقوم بها الملكُ محمد السَّادس، إلى عددٍ منْ دُول إفريقيَا جنُوب الصحراء، سبقَ أنْ حلَّ بها، العام الماضِي، في نطاق تقويَة حضُور المملكة بالقارة السمراء
وبحسب مجلة “جون أفريك”، فإنَّ وزير الاقتصاد والماليَّة، محمد بوسعيد، ووزير الشؤُون الخارجيَّة والتعاون، صلاح الدِّين مزوار، كانا قدْ أجريا زيارة عمل إلى كلٍّ منْ السينغال وغينيا والكوديفوار والغابُون، تمهيدًا للجولة الجديدة
الوزيران المغربيَّان سبقَ لهما أنْ حلَّا بالدول الإفريقيَّة لأجل تقييم مدَى التقدم في تنفيذ الاتفاقيَّات التي جرى توقيعها، إبَّان الزيارة الأخيرة للملك محمد السادس، حيثُ زار العاهل المغربي كلًّا من السينغال والكوديفوار والغابُون في 2013، ليزور في العام الموالي مالي والكويفوار وغينيا والغابُون.
وتشملُ الاتفاقيات التي جرى توقيعها الميادين الاقتصادية والاجتماعية، السكن والبنيات التحتية والطاقة والصحة و مشاريع إدماج الفئات المهمشة والمرأة فضلا على اتفاقيات التعاون في القطاع البنكي والمالي والطاقي والصناعي
وستكُون الجولة المزمعة للملك محمد السادس إلى إفريقيا جنُوب الصَّحراء أوَّل تحرك لهُ بعد عودته في التاسع من مارس الماضي من فرنسا، إثر زيارةٍ خاصَّة، اتخذت طابعًا شبهَ رسميٍّ بعد لقائه الرئيس الفرنسي، فرانسوَا هولاند، في الإليزيه، طيًّا لصفحة الخلاف التي استغرقتْ عامًا بين بارِيس والرباط
التوجه المغربيُّ نحو جنوب الصحراء، يأتِي في نطاق توجه للمملكة إلى تنويع شركائها، حيثُ سبقَ للملك أنْ حلَّ بالبيت الأبيض، في 2013، فيما كان مبرمجًا أنْ يحلَّ في كلٍّ منْ الصين وروسيا، التي لا تزالُ الترتيبات قائمة لحلوله بها
وتضطلعُ المملكة بدورٍ فاعل في عددٍ منْ دُول جنوب الصحراء، مثل الملفِّ المالِي، حيثُ سبقَ أنْ حلَّ وفدٌ عنْ حركة أزواد في عدَّة مناسبات بالمملكة، زيادةً على الانخراط في جهُود حفظ السلام، والمساهمَة في الأمن الروحِي لبلدان جرى تكوين أئمتها في الرباط، إثر زحف التطرف نحو منطقة الساحل.
في غضون ذلك، كان العاهل المغربيُّ قدْ أكَّد في رسالةٍ وجهها إلى منتدَى كرانس مونتانا الدولي بالداخلة، الشهر الفائت، أنَّ إفريقيا تقعُ ضمن الأولويَّات الإستراتيجية في سياسة المغرب الخارجيَّة، قائلًا إنَّ الزيارات التي قادتهُ إلَى دُول المنطقَة تمكنتْ من إنجاز مشارِيع ملمُوسة، فضْلًا عن إبرام اتفاقيَات تعاون في عددٍ منْ المجالات