الملك محمد السادس ..”نجم” الفايسبوك المغربي في 2014

نجم الملك

يدين الملك محمد السادس لصفحات موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” في انتشار أخباره وزياراته الخاصة داخل وخارج المغرب في سنة 2014، كما تدين هذه الصفحات الفيسبوكية بدورها للعاهل المغربي تلمسها لأولى خطوات الشهرة في الشبكة العنبكوتية، بفضل ما تبثه من صور وأخبار الجالس على العرش
وشهدت سنة 2014 بروز الملك محمد السادس “نجما بدون منازع” في صفحات الفايسبوك، حيث تهافتت المواقع والمنابر الصحفية إلكترونية وورقية، ووسائل إعلام دولية أيضا، على صوره الخاصة خلال زياراته لعدد من الدول، أو تلك التي توثق لحظات من استجمامه في عطلة الصيف
ويرى ظرفاء أن المغاربة يدينون بالشكر لمخترع “كُناش الوجوه”، الأمريكي مارك زوكربيرغ، لأنه حطم “طابو” الصورة النمطية عن “الملك المقدس” الذي لا يعرفه الكثيرون سوى حاكما للبلاد ببذلته الرسمية، أو جلبابه الوطني، يلقي خطابا، أو يترأس مجلسا وزاريا، فبات المغاربة يشاهدون ملكهم كأي مواطن يعيش حياته كما هي
في أدغال إفريقيا
رغم زيارته الرسمية التي دشنها إلى بلدان إفريقية، هي مالي وغينيا كوناكري والكوت ديفوار والغابون، وذلك في شهر فبراير من هذه السنة التي تكاد تسقط آخر أوراقها، فإن ذلك لم يمنع العاهل المغربي من ممارسة حياته الخاصة، متجولا في أزقة وشوارع هذه البلدان
وظهر ملك البلاد في صور مختلفة، بثتها المواقع الإلكترونية المختلفة نقلا عن صفحات فايسبوكية معروفة، وهو يلقي التحية على أفراد من الجالية المغربية بتلك البلدان الإفريقية، أو وهو يلتقط صورا تذكارية مع بعضهم في أجواء ودية ومنشرحة، وفق ما صرح به هؤلاء
وراجت صور خاصة أخرى للملك بكثافة غير مسبوقة خلال زيارته للسنغال، حيث التقى هناك بعدد من أفراد الجالية المغربية بالأدغال الإفريقية، ولم يرفض طلباتهم بأخذ صور شخصية رفقته، ومنها صورته بقميص شبابي خفيف وسروال “عسكري”، وبجانبه سيدة مغربية تنظر إليه مليا، كأنها لا تصدق بأنها تقف بجانب ملك البلاد
في عاصمة الأنوار
حط الملك محمد السادس الرحال في العشرين من شهر أبريل من هذه السنة في فرنسا، حيث قضى هناك زهاء أسبوعين في عطلته الربيعية، مستقرا في إقامته الشخصية الفاخرة في بلدية “بيتز لوشاطو”، المعروفة بهدوئها ووداعتها، نظرا لصغر حجمها وقلة سكانها
الزيارة الخاصة للعاهل المغربي للديار الفرنسية أثارت انتباه الكثيرين، لأنها أتت حينها في أوج الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بين الرباط وباريس، خلال فبراير الماضي، بعد أن استدعت السلطات الفرنسية مدير المخابرات المغربية للتحقيق بتهمة تعذيب مفترض لمواطنين من أصول فرنسية
وكعادته في زياراته وجولاته الخاصة تسرب صور للعاهل المغربي، وهو يتجول في أكبر شوارع العاصمة الفرنسية، حيث تعرف عليه مغاربة هذا البلد الأوربي والتقطوا معه صورا جابت صفحات الفايسبوك، كان قصب السبق فيها للناشط سفيان البحري، الذي يدير صفحة “محمد السادس” على الموقع الأزرق
“ضربة معلم” في تونس
أجمع الكثيرون على أن الزيارة الخاصة التي أعقبت زيارة العمل التي قام بها الجالس على العرش بالمغرب، في شهر يونيو الفائت، كانت مميزة بكل المقاييس، فقد انتشرت صور الملك وهو يجوب منفردا أحيانا، أو برفقة نجله أو شقيقه، أزقة وأسواق تونس، آفاق العالم من خلال متابعتها من لدن وسائل الإعلام الدولية
ووسم مراقبون جولات العاهل المغربي، في عطلته الخاصة التي مدها بتونس الخضراء، خاصة ظهوره في شارع بورقيبة مهد الثورة التونسية، بأنها “ضربة معلم”، سياسيا واستراتيجيا في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعاني منه تونس، سيما سياحتها التي تلقت لكمة موجعة بسبب حادث إرهابي شهدته البلاد
وظهر الملك محمد السادس في شوارع وأسواق تونس، كما لم يظهر من قبل في أية دولة أخرى، متحررا من ضغوط البروتوكول الأمني، يلتقط الصور التذكارية رفقة مواطنين مغاربة وتوانسة أيضا، كان أكثرها جذبا صورته رفقة سيدة مُسنة وهو يحمل مظلة تقيهما من أشعة شمس الصيف المحرقة
الملك يعتمر
ولم تمنع الملك انشغالاته ومهامه على رأس الدولة ليجد له وقتا في 21 من شهر يوليوز المنصرم، من أجل زيارة الديار المقدسة بالمملكة العربية السعودية، حيث أدى مناسك العمرة، بعد أن تأجل موعد القيام بها أياما قليلة خلت بسبب التزاماته وأنشطته المكثفة
وكان موعد أداء العاهل المغربي شعائر العمرة مقررا قبل ذلك بعد أيام، لكنها تأجلت حينها بسبب انشغاله خصوصا بفاجعة انهيار عمارات حي “بوركون” بالدار البيضاء، والتي أسفرت عن مقتل 23 شخصا وجرح آخرين، حيث حضر مرتين مواسيا المصابين وعائلات الضحايا
وسبق للملك أن أدى مناسك العمرة في أكتوبر 2012، خلال زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية اندرجت حينها ضمن جولة خليجية امتدت إلى بلدان الكويت والإمارات وقطر والأردن، وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز قد استقبله آنذاك في قصره بمدينة جدة على ساحل البحر الأحمر
سطيحات والزورق الملكي
ومن المواعيد الخاصة الأخرى التي ظهر فيها الملك “نجما” في مواقع التواصل الاجتماعي، عطلة صيف 2014، والتي اختار العاهل المغربي أن يقضيها كما في أغلب الأحايين في مدن الشمال، متنقلا هذه المرة بين شاطئ سطيحات بالحسيمة، وتطوان، ومارتيل، والفنيدق
وراجت بكثافة بالغة صور الجالس على العرش، ضمن صفحات الفايسبوك والمواقع الإلكترونية خاصة، وهو يمتطي زورقه السريع “لالة خدوج”، تيمنا باسم أميرته الصغيرة لالة خديجة، وظهر بجانبه “صديق جديد” له، وفق ما كتبته منابر صحفية، فيما استطاع مغاربة أن يلتقطوا صورا معه فوق المركب
ووقع حادث “غريب” في السابع من شهر غشت 2014، نقلته عدد من المنابر الإعلامية الاسبانية والمغربية، تمثل في قيام دورية للحرس المدني الإسباني بإيقاف زورق الملك في مياه مدينة سبتة، حيث لم تكن الدورية تعلم أن صاحب الزورق هو الجالس على عرش المغرب، غير أن الحادثة سرعان ما تم طيها دبلوماسيا بعد ذلك
بين الإمارات وتركيا
ثلاثة أسابيع كاملة قضاها الملك محمد السادس في شهر دجنبر 2014 بدولة الإمارات العربية المتحدة، بعد أن ألغى زيارة عمل كان من المرتقب أن يقوم بها في 27 نونبر الماضي إلى الصين، غير أن مرضا ألم به دفعه إلى تأجيلها، وفق بلاغ رسمي أصدرته حينها وزارة القصور والتشريفات
زيارة الملك الخاصة إلى الإمارات لم تشذ عن غيرها أيضا، فإلى جانب حضوره فعاليات احتفال دولة الإمارات، بمناسبة اليوم الوطني الـ 43 لقيام اتحاد الإمارات العربية المتحدة، ظهر الملك في مواعيد أخرى روجها مغاربة التقطوا رفقته صورا في بعض “مولات” الإمارات
وبعد الإمارات انتقل العاهل المغربي إلى تركيا في زيارة خاصة، رفقة أسرته الصغيرة، مكونة من عقيلته الأميرة سلمى، ونجلاه ولي العهد الأمير الحسن، والأميرة خديجة، وهي الزيارة التي أثارت جدلا بخصوص “الطائرات العسكرية”، فضلا عن صور الملك رفقة نجله وعقيلته مع مواطنين مغاربة وأجانب في بازار اسطنبول
هسبريس ـ عبد المغيث جبران

شاهد أيضاً

بالصور .. المديرة العامة لباقة قنوات الموريتانية السنية سيدي هيبه تختتم زيارتها التفقدية لمكاتب القناة في الضفة من مكتب ألاك

اختتمت المديرة العامة لباقة قنوات الموريتانية، السيدة: السنية منت سيدي هيبه، زيارتها التفقدية التي قادتها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *