15 مايو 2024 , 3:14

صورة للعاهل المغربي محمد السادس تلميذا يكتب شعرا للفرزدق تُلهب الفايسبوك

عاهل00

يتداول المغاربة هذه الأيام صورة تنشر لأول مرة للملك محمد السادس عندما كان تلميذا صغيرا، وهو يكتب بالطباشير على سبورة سوداء، بيتا شعريا للشاعر الفرزدق، وبجانبه أستاذه بالمدرسة المولوية بالرباط، الراحل محمد باحنيني، أحد أشهر رجالات الدولة بالمغرب
ويبدو في الصورة، التي انفرد بنشرها الناشط سفيان البحري الذي يدير صفحة “الملك محمد السادس” على الفيسبوك، ولي العهد عندما كان تلميذا، وهو يخط الصدر الأول من بيت شعري لقصيدة معروفة للشاعر الفرزدق، من شعراء العصر الأموي، يمدح فيها حفيد النبي عليه الصلاة والسلام
ويظهر ولي العهد حينئذ ممسكا بطبشورة، ولم ينته بعد من كتابة البيت الشعري كله، وذلك بخط يده الذي يعبر عن مستواه التعليمي حينها، فيما يظهر على السبورة بيت ثان لنفس الشاعر، بخط معلمه الحاج محمد باحنيني الذي بدا واقفا بجلبابه داخل الفصل الدراسي
وتؤشر الصورة الملتقطة لولي العهد محمد السادس على أنه بعد انتهائه من كتابة صدر البيت الشعري في انتظار كتابة عجزه، أي شطره الثاني، خلد برهة من الزمن رفقة أستاذه باحنيني لالتقاط صورة تذكارية توثق تلك اللحظة، وهي الصورة التي خرجت إلى العلن حاليا
وكتب ولي العهد حينها، في درس للغة العربية بالمدرسة المولوية بالقصر الملكي، بيتا شعريا يقول “هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله *** بجده أنبياء الله قد ختموا”، وقبله خطت يد وزير الدولة الراحل، باحنيني، بيتا شعريا للفرزدق نصه : هذا الذي تعرف البطحاء وطأته*** والبيت يعرفه والحل والحرم
وتقول القصيدة التي يمدح فيها الفرزدق الإمام علي بن الحسين زين العابدين، وينبه فيها السائلين عنه إلى أصله ونسبه ومقامه :
“هذا الذي تعرف البطحاء وطاته *** والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم *** هذا التقي النقي الطاهر العلم
إذا رأته قريش قال قائلها *** إلي مكارم هذا ينتهي الكرم
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله **بجده انبياء الله قد ختموا
من جده دان فضل الأنبياء له ***وفضل أمته دانت لها الأمم
محمد 6 وباحنيني
الصورة، كعادة صور الملك الخاصة، عرفت تداولا واسعا في الصفحات الفايسبوكية بالمغرب، حيث أبدى المعلقون إعجابهم بالمسار الذي قطعه الملك حين كان وليا للعهد، يدرس مثل باقي أبناء الشعب، ويحمل الطباشير ويكتب على السبورة”، يقول معلقون مغاربة
ناشطة فيسبوكية قالت في تدوينة لها تعليقا على صورة الملك، وهو تلميذ صغير يكتب الشعر بالقول اللهم أكثر حسادنا بك يا جلالة الملك، فبك نتشرف بين الأمم، فما هو بغريب عنك، وأنت من أحفاد خير البرية، ليعرب آخرون عن غبطتهم من مشاهدة صورة تعود لطفولة ملكهم
وركز البعض على المعلم باحنيني، وكيف يبدو واثقا من نفسه وهو يقف أمام ولي العهد حينها، وملك المغرب بعد ذلك، فيما أشار البعض إلى نبذة من حياته، حيث توفي عن سن 75 عاما بعد مرض عضال سنة 1989، بعد أن شغل مناصب وزراية سامية، منها العدل والدفاع ووزير الدولة
وعمل الراحل الحاج باحنيني أستاذا بالمدرسة المولوية لتعليم الملك الحسن الثاني في صغره، والأمير مولاي عبد الله، والأميرة للاعائشة، والأميرة للا مليكة، وولي العهد حينها محمد السادس، كما عين في يناير من سنة 1980 وزيرا مشرفا على تربية الأمراء والأميرات
هسبريس ـ عبد المغيث جبران

شاهد أيضاً

“لتشخيص الوضع بصفة جدية” وزير التجارة يجتمع بممثلي شركات الأسمنت.

ترأس وزير التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة لمرابط ولد بناهي اليوم الثلاثاء جتماعا مع رئيس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *