نبيه بري ينتصر لموريتانيا في جنيف

رضوان عقيل |
يسجل لرئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم الذي يشغل موقع رئاسة الاتحاد البرلماني العربي حسن ادارته لاجتماع المجموعة البرلمانية العربية في قصر المؤتمرات في الأمم المتحدة في جنيف ونجاحه في تدوير الزوايا بين رؤساء الوفود وسعيه الدؤوب الى منع استفحال الخلافات والانقسامات السياسية بين بلدانهم وما أكثرها.
وقبيل دخوله الى قاعة اللقاء والتحضير لافتتاح الاجتماع الـ131 للاتحاد البرلماني الدولي اليوم وضع رئيس مجلس النواب نبيه بري والمرزوقي سلسلة من الأفكار والاقتراحات منعا لتوسيع الشرخ بين أعضاء المجموعة العربية. وحضر وفد نيابي سوري برئاسة رئيسه جهاد اللحام الذي لم يشارك في اجتماع المجموعة ليل أمس. ويرافق بري النواب عبد اللطيف الزين واميل رحمة ومحمد قباني وجيلبرت زوين ووفد اداري من المجلس. وناقش المجتمعون في بداية اللقاء ترشيح أربعة اسماء مرشحة لرئاسة البرلمان والعمل على دعم واحد منها وهي من اندونيسيا و المالديف وبنغلادش واوستراليا. وبعدما قدمت المرشحة الاوسترالية برونوين بيشوب مداخلته تلقت مجموعة من الاسئلة عن رأيها في الصراع المفتوح بين اسرائيل والفلسطينيين. وذكرها نائب سوداني بمواقف لها تعارض فيها الحجاب عند المسلمين. وتوقف المجتمعون عند عبارة لها وهي كيف تساقطت الصواريخ على اسرائيل في معاركها الأخيرة في قطاع غزة. وسقطت بيشوب بـ”الضربة القاضية” عندما أعلنت ان اسرائيل تعمل من” أجل السلام وحسن الاداء السياسي وهي بلد ديموقراطي” وسط استهجان أكثر المشاركين ليرد عليها قباني وهو يجلس بين أعضاء الوفد اللبناني بعبارة ” انعم وأكرم”.
وشدد بري في مداخلة له على ضرورة توحيد المجموعة العربية بدل تشتت أصواتها في اختيار اسم رئيس للاتحاد” واذا لم تتمكن المجموعة الاسلامية من الاتفاق على اسم لنحاول نحن العرب ونتفق”. وجرى ترك هذه النقطة الى اجتماع تعقده المجموعة العربية قبل موعد انتخاب الرئيس الخميس المقبل. وايد المزروقي كلام بري وشدد على الابتعاد من الحساسيات ” بغية التوصل للورقة العربية الضاغطة التي تحدث عنها الرئيس بري”.
من جهته شدد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري على ضرورة توصل المجموعة العربية على وضع تنظيم ” داعش” في البيان الختامي انه جماعة إرهابية والكف عن تسميته باسم ” الدولة الاسلامية” . وطلب نائب سوري هنا “اضافة كل الفصائل الارهابية والتكفيرية في سوريا”. وكان هدفه من هذه المداخلة اضافة ” جبهة النصرة”.
وقبيل انفضاض الاجتماع جرى تقديم التقرير المالي للاتحاد البرلماني العربي وتبين ان موريتانيا لم تدفع المستحقات المالية المطلوبة منها في الاعوام الثلاثة الأخيرة الأمر الذي يعرضها الى خسارة عضويتها في الاتحاد. وتردد هذا الكلام في القاعة من دون وجود ممثل لهذه الدولة ، الأمر الذي دفع بري الى طلب الكلام وسأل” لماذا يا اخوان نخسر عضوية دولة عربية شقيقة بهذه السهولة ، ليدفع الأعضاء المبلغ المطلوب من موريتانيا بحس النسب التي تسددها كل الدولة”.
ولاقى هذا المخرج قبول الأعضاء بدل التفريط بموريتانيا وخسارة عائلة الاتحاد البرلماني العربي لهذه الدولة لأسباب مالية.
المصدر: “النهار” اللبنانية