28 أبريل 2024 , 5:39

بالأرقام .. قراءة في نتائج المقاطعات الأدنى والأعلى في نسبة التصويت

53a5279f611e9b9b058b458fوردنا هذا (التحليل) عبرالبريد الألكتروني دون أن يحمل توقيعا باستثناء بريد مرسله، “المرابع ميديا” تنشره دون أي تصرف..
لم يقف الجدل حول الانتخابات الرئاسية الأخيرة عند حدود المقاطعة والمشاركة، وقبول النتائج أو رفضها، بل تجاوز ذلك إلى البحث في دواعي ودوافع ارتفاع نسبة التصويت وانخفاضها، من منطقة إلى أخرى..

وفي هذا الصدد يجمع المشاركون والمقاطعون، علي أن شخصيات محددة، كانت وراء النتائج المتميزة، ايجابا أو سلبا لسبع مقاطعات من بين جميع مقاطعات البلاد الخمس والخمسين، في السلم التراتبي للحصيلة النهائية لاقتراع 21 يوينو 2014، سواء تعلق الأمر بنسبة المشاركة أو بنسبة فيها المرشح محمد ولد عبد العزيز.
وقد احتلت كل واحدة من أربع مقاطعات الدرجة الاولي في خانة من خانات النتائج المعلن عنها، بينما تقاسمت الثلاثة الاخرى السلم السفلي فيها.
والمقاطعات هي:
أولا/ المقاطعات التي احتلت الدرجات العليا: 1ـ نواذيبو، التي احتلت الرتبة الأولي وطنيا من حيث عدد المصوتين الذين بلغ عددهم 33200 ناخب واحتلت المرتبة الرابعة وطنيا في التصويت لولد عبد العزيز، حيث صوت له فيها 21039 ناخبا ويرجع الجميع الفضل في ذلك للنائب القاسم ولد بلالي، الذي استدعاه ولد عبد العويز يوم الخميس الذي افتتحت الحملة مساءه وطلب منه دعمه والتزم له بذلك ولم يخيب ظنه، يقول سكان نواذيبو، الذين يحظي ولد بلالي بشعبية في اوساطهم لا ينافسه فيه أحد ويعبرون عن ذلك دائما في صناديق الاقتراع.

وهناك إجماع علي أن دعم ولد بلالي لولد عبد العزيز، كان وراء نتائج الانتخابات في نواذيبو.
2 ـ مقاطعة الاك التي احتلت المرتبة الأولي من حيث عدد المصوتين للمرشح محمد ولد عبد العزيز، الذي صوت له فيها 25034 واحتلت المرتبة الثالثة وطنيا فيما يخص عدد المصوتين، الذين بلغ عددهم 28642 والفضل في ذلك يرجعه السكان، الي اسلوب مدير حملة ولد عبد العزيز في المقاطعة، الصحفي، السفير السابق محمد المختار ولد اياهي، الذي يقولون إنه استطاع أن يخلق جوا توافقيا بين كافة الفرقاء السياسيين ببقائه طيلة الحملة الرئاسية والتشريعية والبلدية قبلها في مسافة واحدة من الجميع وابتعاده عن الخلافات بين مكونات المشهد السياسي في المنطقة، مما هيأ لجو تنافسي ايجابي، بما في ذلك هيئات الحملة الوطنية وحملات الحزب الحاكم والشباب واطر الدعم وهو الجو الذي غاب في غالبية الدوائر الانتخابية خارج دائرة الاك.
3 ـ مقاطعة بوتلميت، التي احتلت المرتبة الاولي وطنيا في نسبة المشاركة، حيث بلغت 68.9%والثانية في التصويت للمرشح ولد عبد العزيز، الذي صوت له فيها 22014 ناخبا.
ولهذه النسبة دلالة خاصة لكون بوتلميت هي مسقط رأس احمد ولد داداه رئيس تكتل القوي الديمقرطية، أكبر حزب معارض ومقاطع للانتخابات وقد تضافرت لتحقيقها مجوعة من العوامل، حسب المتتبعين لمجريات الانتخابات، منها المال والجاه والقوي والسلطة، كما جري الحديث أثناء يوم الاقتراع، عن تزوير واسع النطاق في البلديات الريفية.
ويتفق السكان علي أن لرجلي الاعمال محمد ولد الصادق واحمد سالم ولد بونا مختار والجنرال عبد الله ولد احمد الدور المحوري في تحقيق نتيجة بوتلميت في انتخابات 21 يونيو.
4 ـ مقاطعة تيشيت، التي احتلت المرتبة الأولي من بين المقاطعات في أعلي نسبة يحصل عليها المرشح ولد عبد العزيز وهي نسبة 97.91% ويرجع السكان الفضل في ذلك الي نائب المدينة محمد بوي ولد اشريف، الذي يرجعون اليه الفضل في عناية ولد عبد العزيز بمقاطعة تيشيت، التي هي مسقط رأس الشيخ سيدي احمد ولد باب امين، رئيس المنتدي الوطني للديمقراطية والوحدة، المقاطع للانتخابات.
وقد تعوض نسبة ولد عبد العزيز في تيشيت لانصاره، مستوي نسبة المشاركة التي بلغت 57.05% وهي نسبة زادت قليلا عن نسبة المشاركة العامة في الانتخابات التي كانت 56.46%.

ثانيا/ المقاطعات التي احتلت الرتب السفلي:
1 ـ مقاطعة انبيكت لحواش، التي سجلت فيها أدني نسبة مشاركة في هذه الانتخابات علي المستوي جميع مقاطعات البلاد، حيث بلغت 45.01% وقد اعتبرت هذه النتيجة صادمة لكون المقاطعة ترتبط في بروزها الي الوجود بالمترشح محمد ولد عبد العزيز، الذي أنشأها من العدم وأنفق عليها المليارات وتغني بها كأيقونة من انجازاته خلال مأموريته الآولي، هذا إضافة إلي أنها مسقط راس رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية اسلكو ولد ازيد بيه.
ويجمع السكان في المقاطعة، علي أن سبب هذه النتيجة هو استياء السكان من رئيس الحزب ولد احمد ايزيد بيه وأنه لولا جهود رجل الاعمال في المقاطعة السالك ولد سلامي لكانت نسبة المشاركة صفر.

2 ـ مقاطعة كيفة، التي سجلت فيها ادني نسبة مشاركة من بين جميع عواصم الولايات وهي نسبة 45.01%، ويرجع مراقبون هذه النتيجة الي تهميش جماعات وازنة في المقاطعة وعدم اشراكها في الحملة، اضافة الي الوجود القوي لحزب تواصل والصراعات الداخلية وغياب شخصية سياسية محورية في مقاطعة كيفة، بعد وفاة المرحوم محمد محمود ولد محمد الراظي.

3 ـ مقاطعة السبخة، التي سجل فيها المرشح محمد ولد عبد العزيز، أدني نسبة يحصل عليها في جميع الدوائر الانتخابية المقاطعاتية، حيث حصل فيها علي نسبة 31.28% ويرجع السكان ذلك الي استيائهم من شيخة المقاطعة وعمدتها السابقة رابية حيدرا، القيادية في حزب الاتحاد وزوجة الجنرال جادا قائد الاركان الخاصة في رئاسة الجمهورية.
فهل سيكافئ ولد عبد العزيز من أبلوا بلاء حسنا في حملة ويعاقب من أساءوا اليه فيها؟.

أما المفارقة الكبرى التي حملتها الحملة فكانت الامتعاض المتكرر من الطواقم الانتخابية لحملة المرشح ولد عبد العزيز، من منهجية التسيير التي اعتمدها مدير الحملة سيدي ولد سالم والمدير المالي با عثمان، إضافة إلى المدير الجهوي لحملة نواكشوط سيدي ولد التاه، ومنسق الحملة الوطنية لمرابط سيدي محمود ولد الشيخ أحمد، فهؤلاء الذين كان يفترض بهم لعب دور محوري في إنجاح حملة المرشح، ينظر إليهم، من لدن الكثيرين، كعوامل فشل وتخبط إداري، ما أدى الى ارتفاع أصوات من داخل حملة المرشح ولد عبد العزيز للمطالبة بمحاسبة المسئولين، والتحقيق في نفقات الحملة التي ثار حولها الكثير من اللغط.
ngueydalassan85@gmail.com

شاهد أيضاً

ولد عبد العزيز: “الخلاص قريب” وأدعو المواطنين للإنضمام لي

الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز أن “الخلاص قريب”، داعيا المواطنين الموريتانيين للانضمام له …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *