الأزمة في مالي: المجلس الأعلى لتوحيد الأزواد و الحركة العربية للأزواد يؤكدان التزامهما ب التوصل “سريعا” إلى تحقيق الوحدة
21 يونيو, 2014
المغرب العربي والساحل
أكد المجلس الأعلى لتوحيد الأزواد و الحركة العربية للآزواد التزامهما بالتوصل “سريعا” إلى تحقيق الوحدة حيث جددا التزامهما بالحوار مع السلطات المالية لتسوية الأزمة في شمال مالي بشكل “سلمي” و “نهائي” حسبما جاء في بيان مشترك صدر يوم الخميس بالجزائر العاصمة.
و قد أعربت الحركتان اللتان اجتمع ممثليهما من 17 الى 19 يونيو بالجزائر العاصمة في البيان الذي وقع عليه الأمين العام للحركة العربية للأزواد أحمد ولد سيدي محمد و رئيس المجلس الأعلى لتوحيد الأزواد الغابس آغ انتالا عن “رغبتهما في ترقية مزايا المصالحة و وحدة الصف و الانسجام و التسامح و الحوار داخل مجتمع الأزواد بكل مكوناته”. كما قررت الحركتان أيضا عدم ادخار أي جهد قصد “التوصل سريعا الى تنسيق من شانه أن يفضي الى وحدة حركتيهما”. و اتفق الجانبان على “توفير الظروف المناسبة لتسيير تشاوري للأمن بين قاعدتيهما و جنودهما بشكل يسمح بتعزيز حركية التهدئة الجارية و ” التحلي بالاستعداد التام للعمل مع الحركات الاخرى من أجل تنسيق أكبر في مواقفهما حول التفاوض بغية التوصل الى تنسيق و توحيد الصفوف”. كما قرر المجلس الأعلى لتوحيد الأزواد و الحركة العربية للآزواد “توحيد و تنسيق مواقفهما و أعمالهما في إطار أي مسعى يرمي الى البحث عن حل سلمي و نهائي للنزاع بهدف تسهيل تنصيب في أقرب الآجال تنسيقية تضم كل الحركات المشاركة في مسار المشاورات التمهيدية التي شرع فيها بالجزائر العاصمة تحت إشراف الجزائر”. و قد اتفق الطرفان اللذان أخذا في الحسبان النهج المسطر و التزاماتهما في “إعلان الجزائر” يوم 9 يونيو 2014 و “الأرضية التمهيدية للجزائر من أجل حوار مالي شامل” يوم 14 يونيو على “مواصلة مشاوراتهما و عقد قريبا لقاء متابعة سيتفقان لاحقا على تاريخ و مكان اجرائه”. من جهة أخرى جدد الجانبان شكرهما للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة و كذا للحكومة و الشعب الجزائريين على “الجهود الجبارة” التي ما فتأوا يبذلوها من أجل التوصل إلى تسوية سلمية لقضية الأزواد داعين الجزائر الى مواصلة جهودها في ذات الاتجاه.