الأمم المتحدة تحث السلطات الموريتانية على حماية ناشطة حقوقية مهددة بالقتل
16 يونيو, 2014
حوادث ومجتمع
حث مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان موريتانيا على حماية الناشطة الحقوقية، آمنة بنت المختار، التي أصبحت محور حملة على شبكات التواصل الاجتماعي تدعو إلى “قتلها أو فقء عينيها في سبيل الله”.
ونقل بيان لمكتب الأمم المتحدة، تلقت وكالة بانابرس في نيويورك نسخة منه يوم السبت، عن الناطق باسمه، روبيرت كولفيل، قوله “إننا قلقون إزاء عدم توفير الحماية المناسبة لآمنة بنت المختار من السلطات رغم أنها طالبت بها”.
وذكر كولفيل أن الناشطة الحقوقية صدرت بحقها فتوى من زعيم حركة تعرف بـ”أحباب الرسول”، لأنها طالبت علنا بمحاكمة عادلة لمحمد ولد امخيطير، طبقا للالتزامات موريتانيا بشأن حقوق الإنسان الدولية. وولد امخيطير، هو شاب ينتظر محاكمته بتهمة الردة منذ يناير الماضي، لكن طبيعة التهم الموجهة له جعلت المحامين يعزفون عن الدفاع عنه ما يعيق تنظيم محاكمة عادلة له.
وقال المسؤول الأممي “إن التهديدات المروعة ضد بنت المختار، تبرز أهمية ندائها العلني إلى ضمان محاكمة عادلة وتبرهن على صعوبة تحقيق ذلك”.
ودعا مكتب حقوق الإنسان كذلك السلطات الموريتانية إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية بنت المختار “بالنظر إلى التهديدات المعلنة والواضحة بقتلها أو التمثيل بها وضرورة فتح تحقيق في الأمر وملاحقة المحرضين على العنف”.
وأضاف البيان “إننا نذكر الحكومة الموريتانية بالتزاماتها بضمان الحماية لمواطنيها من التهديدات التي تواجه حياتهم أو أمنهم”.
وعشية الانتخابات الرئاسية التي ستجري يوم 21 يونيو، جدد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التذكير بأن الدين يجب أن لا يُستخدم كوسيلة في النقاش السياسي.