14 مايو 2024 , 3:01

وزير خارجية الجزائر: الربيع العربى ساعد على زيادة الإرهاب بالمنطقة

250x250_uploads,2014,06,03,538e0a0ca33b3الجزائر – (أ ش أ) رأى رمطان لعمامرة وزير الشؤون الخارجية الجزائرى أمس الثلاثاء أن الربيع العربى مكن الجماعات الإرهابية المحلية من زيادة تأثيرها الأيديولوجى وقوتها المادية.
وقال ـ فى كلمة قرأها نيابة عنه المدير العام لقسم أمريكا أحسن بوخالفة لدى افتتاح منتدى حول التهديدات العابرة للأوطان فى منطقة شمال إفريقياـ إن ما اتفق على تسميته الربيع العربى مكن الجماعات الإرهابية المحلية من زيادة نفوذها الأيديولوجى وقوتها المادية ما زاد من حدة التحديات التى تفرض نفسها، معتبرًا أن التهديدات الإرهابية أصبحت أكثر تعقيدًا وعابرة للأوطان لاسيما فى شمال أفريقيا وفى منطقة الساحل، مع كل تفرعاتها المرتبطة بالجريمة المنظمة.
وأضاف أن الجبهة غير المستقرة المرتبطة بالوضع الليبى كانت لها انعكاسات إقليمية كانت متوقعة وقد حذرت الجزائر منها، وقال إن “منطقة انعدام الأمن” توسعت إلى مجموع شمال إفريقيا والساحل وغرب أفريقيا، حيث تتطور النشاطات الإجرامية والإرهابية.. ولاحظ أن النتائج المباشرة للحرب فى ليبيا تجلت من خلال التدفق الهائل للأسلحة نحو شمال أفريقيا والساحل.
وقال لعمامرة إنه مع غياب البدائل الاقتصادية، لاسيما لفائدة الشباب، أصبحت منطقة أفريقيا الواقعة جنوب الصحراء تمثل سلسلة من المناطق التى ينعدم فيها القانون وتسود فيها كل أنواع الاتجار غير المشروع، مؤكدًا أنه فى ظل تدهور الاقتصاد لا يمكن مواجهة التحديات المفروضة على دول جنوب الصحراء من دون الدعم المناسب من طرف المجتمع الدولى.
وأبرز الضرورة الملحة لتضافر جهود كل الشركاء للتصدى لتصاعد الشبكات الإرهابية، موضحًا أن تنسيق الأعمال وتبادل المعلومات ينبغى أن يطبعا العمل اليومى لكل الفاعلين الوطنيين والإقليميين والدوليين.
وأشار لعمامرة فى هذا الخصوص إلى أن الجزائر تشجع كل الأطراف المعنية، سواء تعلق الأمر بمالى أو ليبيا أو غيرهما لتفضيل الحوار الشامل الذى ينبذ الرعب.. مضيفًا أن هذا الحوار يندرج ضمن هدف انتقال سياسى هادئ يفضى إلى التكفل الفعلى والفعال بالمشاكل السياسية والأمنية والاقتصادية للبلدان المعنية والاحتياجات الاجتماعية والتربوية لسكانها المحرومين.
واعتبر لعمامرة أن إعادة تمركز شبكات القاعدة فى أفريقيا وتوسع نشاطات جماعة “بوكو حرام” النيجيرية حتى أفريقيا الوسطى تستوقفنا بخصوص هشاشة الدول الواقعة جنوب الصحراء وحول ضرورة التقييم الفعلى للتهديد والتكفل الأنسب والمستمر باحتياجات دول المنطقة وسكانها، معربًا عن اقتناعه بأن الحرب ضد الإرهاب والجرائم المتصلة به ينبغى أن تكون مستمرة ومنسقة لأن الجماعات الإرهابية تتوفر لها دعائم تسمح لها بالتكيف مع كل مستجدات الأوضاع.
يذكر أن المنتدى حول التهديدات العابرة للأوطان فى منطقة شمال أفريقيا، ينظمه المركز الأمريكى للدراسات الإستراتيجية حول الشرق الأوسط ومنطقة آسيا الجنوبية، بالتعاون مع وزارة الشئون الخارجية الجزائرية، ويجمع حوالى 60 خبيرًا وأستاذًا من الجزائر والولايات المتحدة وتونس والمغرب وليبيا وموريتانيا ومصر.

شاهد أيضاً

الجمعية العامة للأمم المتحدة”حركة عدم الانحياز” تجدد الإشادة بجهود أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس للدفاع عن القضية الفلسطينية

بعد مرور أربعة أيام علي مداخلتها أمام مجلس الأمن الدولي، جددت حركة عدم الانحياز، الأربعاء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *