الرئيس “تبون” هو أكثر رؤساء الجزائر إنجازا وحسما .. ونحن في موريتانيا نحبه ونجله

لهذا الرجل الطيب نفس أبية..

وقد غير جغرافيا الجزائر في سنوات قليلة
شبكة قطارات عظيمة في كل وجهة..

شبكة تذكرنا بقطارات الغرب الامريكي..

ومناجم منسية تخرج للنور

وحقول تتمدد في أعماق الصحراء..

من عاين تضاريس البنية التحتية للجزائر
سيكتشف لا محالة انها تتأهل للقيام بدور قيادي في التصنيع
وانها وسعت أسواقها بموجب الطرق الجزائرية التي ارتبطت بنيجيريا عبر النيجر
وبدول افريقيا الغربية عبر موريتانيا.

في سجله ، حرب على الفساد
وفي سجونه يتزاحم مليارديرية الرشوة والاستهتار..

ميدانيا: هذا الرجل هو أكثر رؤساء الجزائر انجازا وحسما..

ونحن في موريتانيا نحبه ونجله..
فقد تضامن معنا في كل موقف
ورفع كل الرسوم على اي منتوج موريتاني..
وشيد طريقا طويلة بين الرمال العصية الشاقة
لربطنا ببلاده الوارفة الظلال.

انه رجل ولا كل الرجال

اذ لا عيب فيه ولا منقصة..

من استمع لخطبه سيلقى أمامه عروبيا
وحدويا..زاخر الدلالات وكثيف المعاني.

فقط ، أتمنى عليه ان يهتم بانهاء القضية الصحراوية
فقد أزمنت..وقد عطلت مسار النهضة بالمنطقة.

أعرف كم عسير عليه ان يتخلى عن اللاجئين
وكم صعب عليه ان يتنازل او يتراجع او يهادن
فالسكوت على الضيم ،
وابتلاع الكبرياء من مصادر الانزعاج.

“النخوة” تقف حجر عثرة بينه وبين رؤية المستقبل العظيم
الذي ستوفره العودة الى الهدوء بالمنطقة.

لقد وضعته الأحداث في منعطف تاريخي..

يتطلب فهما خارج الصندوق..

ما أريد له أن يمعن النظر فيه

هو : المستقبل..

عليه ان يعرف ان الجزائر والمغرب
وصلتا لدرجة من المراكمة العلمية
تجعلهما في مقدمة دول العالم الثالث.

عدد المهندسين واصحاب التقانة
والحرفيين المهرة
أصبح يضاهي فرنسا..
وألمانيا..

الطرق ..المطارات الموانئ
شبكات الكهرباء
والصناعات المتفتقة
والحديثة واعدة بردم كل هوة..

العائق الأكبر أمام اللحاق بدول الضفة الشمالية للمتوسط
هو هذه الشحناء..
هذه النفقات العسكرية الباهظة
هذا التوتر المستديم..
هذه الحدود المغلقة
هذه القلوب المتقدة بالشرر..

لو قام هذا الرجل بحركة عبقرية
وسهل التفاهم بين طرفي النزاع
واغلق هذا الملف نهائيا..
لانفتحت أمام العرب والمسلمين فرصة غير مسبوقة
لتغيير حركة التاريخ.

مجتمعاتنا الشابة التي تضج بالحياة
والفعالية لا يعرقلها شيء كهذه الفتن.

انها تستحق تصفير المشاكل..
اي صفر مشكل.

سيقولون ان ذلك
غير عادل
وغير منصف..
وغير اخلاقي..

لكن اذا عاينوا الأمر من منظور أوسع وأشمل
سيترفعون على النزاعات الصغيرة ليتفرغ الكل
للأهم…وللأعظم.

الله أسأل ان يجعل عبد المجيد تبون
الرجل الذي سيوحد شعوب المغرب العربي الكبير

وأن يكتب ذلك في سجل حسناته.

من صفحة وزير الإعلام الأسبق والمحامي محمد ولد أمين