إفتتاحية “المرابع ميديا”: التخريب .. وحقوق الإنسان!!

الأحداث التي جرت أمس في “كارفور” بالعاصمة نواكشوط، تعكس بجلاء “الفعل المبيت” لشرذمة من المخربين كثيرا ما يستغلون الأوضاع الداخلية للبلد لتوجيه مسار الأحداث لصالحهم.
ترى أي علاقة تربط التخريب بحقوق الإنسان؟
هل شاهد أحد منكم شعبا ينهض من الركام بهذا الشكل.. وبأي مقومات؟!
وأين الأصوات التي تصدح نهارا جهارا بحقوق الإنسان، أليس من حق الذين تضررت محالهم وسياراتهم التمتع بالأمان مثلهم مثل غيرهم؟!
من الواضح أن بعض الساسة، أقول بعضهم لا يروق له الإستقرار الذي تنعم به البلاد.. وهو ما يتجلى في هوَس البعض للتخريب كمطية لتحقيق مآربه الضيقة.
إن ميول البعض للتخريب يدفعه تساهل الدولة وخوف بعض المسؤولين من وهم “حقوق الإنسان الدولية” التي ما سعت يوما إلا لطمس الحقوق العادلة للأمم والشعوب المظلومة.
وقد حان الوقت أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية لفرض هيبة الدولة والقانون.
إن الفوضى والتخريب لا تجر إلا إلى مثيلاتها، وبالتالي فإن صمت الأغلبية في هذا البلد لا يعني ضعفا أو خنوعا، وإنما هي حدود للصبر تنتهي عندما لا يكون هناك رادع لما يحدث.
فعلى العقلاء أن ينتبهوا قبل أن يجرفهم الطوفان.