تساؤلات من مراقب !!!/ التراد ولد سيدي

في ظروف توالد وتكاثر المبادرات التي يتنافس فيها الآخيرون مع الاولين في إظهار ولائهم الحقيقي أو المزيف للحاكم الحالي ،وسعيهم جميعا لإبراز منجزاته وحاجة البلاد لحكمه واستمرار دفق فوائده .. إنها أمور تستحق التوقف و تحفز على التساؤل :كيف يحكم احد بلدا خمس سنوات ولا يبدا عملا واسعا لإنهاء عطش تعانى منه غالبية الولايات والبلدات؟! وكيف لا يتم حجز المياه بسدود على طول البلاد وعرضها، لتسهيل وجود المياه لمختلف الاستعمالات وحفظ بعضها في الطبقات العليا للأرض وتغذية النباتات؟! وكيف لا تقام مشاريع لتحلية للمياه كما جرى في بلدان تعانى نقص المياه مثلنا ويتم تمديدها لتيرس وآدرار وتغانت ؟! وكيف ،لا يجري الاستفادة بأقصى حد ممكن من نهر السينغال لشرب وسقي مناطق مثل غوغرغل ولبراكن وغيدى ماغة ومناطق واسعة من اترارزة؟!

وكيف لاي قوم حاكم تتوفر بلاده على مئات آلاف الهكتارات الصالحة للزراعة لا يقوم باستصلاح واستزراع كل هذه مئات الآف الهكتارات ،ليوفر ما ينفق من اموال صعبة لتوريد الحبوب والبقول والفواكه وهي اموال يحتاجها البلد لأ كثر من مجال في البلد وأكثر من قطاع ؟!

لا يختلف اثنان في إن عمل الحاكم ليس فقط تسيير المزانيات وتوزيع الفوائد والعلاوات ،ووضع القوانين والمراسيم ،وتنظيم الاحتفالات وتحشيد المصفقين والمداحين ، وتشجيع الجميع التحدث عن مشاريع ومنجزات وهمية ،تملؤ فضاء الإذاعة والتلفزة ، واحاديث تملؤ وقت الناطقين باسم الحكومة ،ولا يختلف إثنان كذلك في ان ليس من السياسة الصحيحة ولا من الحكم الرشيد ما يجري في هذه الفترة من تكديس للأموال الطائلة والثروات غير المحدودة لدى أهل السلطة والمقربين منهم بالدم أو الولاء وبقاء أكثرية المواطنين من كل الفئات والطبقات في عوز وسوء أحوال!!!

اما إذا كان المطلوب من الحاكم ان يكون نعمة لفئة قليلة وشراذم من المنتفعين ،الذين لا تعنيهم امور الوطن الاخرى من جهل وفقر ومرض وانعدام للأمن والعطش .وتستمر المبادرات والمهرجانات و التحشدات كلها لا تهتم إلا باستمرار الرئيس وليكن بعد ذلك ما يكون!!!!