محفوظ ولد أعزيزي يستحضر الدور النضالي لسورية في عهد حزب البعث العربي الإشتراكي

خاص ـ المرابع ميديا: احتضن المركز الثقافي السوري مساء اليوم بنواكشوط ندوة سياسية بمناسبة تخليد 7 نيسان  ذكرى تأسيس حزب البعث العربي الإشتراكي، حضرها إلى جانب طاقم المركز يتقدمه رئيسه عدنان العزيزي، بعض السياسيين و ممثلي الصحافة الوطنية.

وقد ألقى الأستاذ محفوظ ولد أعزيزي رئيس حزب الوحدوي الديمقراطي الإشتراكي بهذه المناسبة محاضرة استعرض

في مستهلها رمزية هذا اليوم في تاريخ الأمة العربية الحديث والدور الذي لعبه حزب البعث في تغيير الصورة

النمطية للمواطن العربي الذي ظل لأمد طويل قبل هذا العهد في سورية وفي البلاد العربية عموما يرزح تحت نير التخلف واليأس والتبعية للإستعمار.

و أكد ولد أعزيزي في مقاربته لما يجري في سورية، إن حرب الإستنزاف الجارية هناك تعكس حجم المؤامرة التي أعدت لنسف ما تبقى من أمل لدى العرب، بالنظر وهذا ـ يقول المحاضرـ  ما خطط له الغرب الإستعماري عبر زمن ممتد من سايس بيكو إلى اتفاقية كامب ديفد وما أعقب ذلك من غزو واستهداف لبعض الأقطار العربية ليأتي قبل الآن وحاليا الدور على سورية التي كانت وستظل في عهد البعث وقيادتها السياسية وبفضل شعبها وجيشها العربي العقائدي في الخط الأول للدفاع عن الأمة وقضيتها العادلة قضية فلسطين.

وكشف ولد أعزيزي السر في قوة وصلابة الدولة السورية التي تجاوزت عامها الثالث وانتصرت على مؤامرة دولية دفعت ب88 جنسية للقتال على أرضها، قائلا إن حزب البعث استطاع أن ينقل البلاد من مرحلة التخلف والضعف والوهن إلى عهد أصبح فيه الإنسان السوري يشعر بالقوة والإنتماء والقدرة على قهر الصعاب، و مؤكدا أن الشعب الذي بنى سورية على ركائز الإنتماء القومي وخصوصيتها الحضارية، عصي على الإختراق أو التراجع عن إكمال مسيرته تحت قيادة الرئيس بشار حافظ الأسد.

وأضاف ولد أعزيزي أن الضريبة التي تدفعها سورية اليوم هي ثمن مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينة قضية الأمة الأولى، وان سورية التي كانت دائما حضن وملاذ العرب لن يهزها أبدا تنكر بعض الظلاميين ولا مؤمرات الإستعمار التي تصنعها الدوائر الغربية والكيان الصيوني وتعطي بعض الأنظمة الخليجية العميلة لها الغطاء والدعم تحت مسميات مختلفة لتفتيت البلاد العربية إلى دويلات قزمية مذهبية وعشائرية.

وحذر من تمادي تك الأنظمة في لعب دور مواز للإستعمار لأن ذلك من شأنه بث روح اليأس في العرب من النهوض مجددا  للتصدي لما يحاك للأمة من مخططات شبيهة بكامب ديفد التي كان الهدف منها تصفية القضية الفلسطينية وإخراج مصر عن محيطها العربي وتغييير بوصلة مجابهة الإستعمار في بلادنا العربية.